انخفض الذهب للجلسة الثانية اليوم الخميس ليستقر دون 1200 دولار للأوقية مع عودة النزوح من أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، واستمرار توخي المتعاملين الحذر قبل استفتاء في سويسرا حول أصول "البنك المركزي" من المعدن النفيس. ومع ذلك أدى تراجع الدولار بعد بيانات أميركية مخيبة للآمال، لكبح خسائر الذهب الذي ينظر إليه كملاذ آمن. وقال المتعامل لدى "أم.كيه.أس غروب" جيسون سيريسولا "من المرجح أن تظل المعادن (النفيسة) مستقرة قبل عطلة أميركية والإستفتاء السويسري يوم الأحد المقبل". ونزل السعر الفوري للذهب لأقل مستوى خلال الجلسة 1185.45 دولار للأوقية (الأونصة)، قبل أن يعوض بعض خسائره لينخفض 0.3 في المئة إلى 1194.30 دولار. وكانت أحجام التداولات ضعيفة، إذ إن الأسواق الأميركية مغلقة بسبب عطلة عيد "الشكر". وكان الذهب خسر 0.3 في المئة أمس الأربعاء، إذ بدد تدني المعنويات في السوق تأثير إنخفاض الدولار. واستؤنف النزوح من صندوق "أس.بي.دي.أر"، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، بعد نحو أسبوع مما أضر بالأسعار. ونزلت حيازات الصندوق 0.29 في المئة إلى 718.82 طن أمس قرب أقل مستوى في ست سنوات. ويترقب المتعاملون حالياً استفتاء تجريه سويسرا يوم الأحد بشأن إحتياطيات "البنك المركزي" من الذهب. ويهدف الإستفتاء إلى منع "البنك الوطني السويسري" (البنك المركزي) من بيع حيازاته من الذهب وإلزامه بالإحتفاظ بعشرين في المئة على الأقل من أصوله في صورة ذهب، مقارنة مع ثمانية في المئة الشهر الماضي. وأظهرت أحدث استطلاعات للرأي تراجع تأييد الناخبين السويسريين لهذه الخطوة إلى 38 في المئة. وبين المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.9 في المئة إلى 16.32 دولار للأوقية، بينما استقر البلاتين من دون تغيير عند 1223.1 دولار للأوقية ونزل البلاديوم 0.17 في المئة إلى 798.65 دولار للأوقية.