جرح العشرات في اشتباكات جرت في القاهرة وغالبية المحافظات بين عناصر الأمن وبين منتمين لتنظيم الإخوان المسلمين ولقوى متشددة ترفض الاستفتاء على مشروع الدستور المعدَّل. وأصيب العشرات من المنتمين لتنظيم الإخوان ولتيارات دينية متشددة باختناقات نتيجة استنشاق غاز مسيل للدموع أطلقته عناصر الأمن لتفريق مسيرات قاموا بها عقب صلاة الجمعة رفضاً للاستفتاء على مشروع الدستور المصري المعدل المرتقب إجراء الاستفتاء عليه يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وتدور الاشتباكات في مناطق الزيتون، والمطرية، وعين شمس، ومدينة نصر بشمال القاهرة، وفي الطالبية وشارع الهرم في الجيزة (جنوبالقاهرة). وأبلغت مصادر محلية متطابقة أن "عناصر الأمن فرقت مسيرات للإخوان في مدينة السويس (على الطرف الجنوبي لقناة السويس شرق القاهرة)، وبعدد من قرى تابعة لمركز سمنّود بمحافظة الغربية، وفي بني سويف والمنيا، وقنا (جنوبالقاهرة)". وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المُناصر للرئيس المعزول محمد مرسي والمُكوّن من منتمين لتنظيم الإخوان وتيارات دينية، دعا في بيان أمس الخميس، إلى التظاهر في جميع أنحاء البلاد "رفضاً لدستور العسكر"، في ما يُمثِّل أحد تجليات رفض قوى إسلامية وأجنحة في تيارات ماركسية لمشروع الدستور الذي قامت "لجنة الخمسين" بتعديله وسيجري الاستفتاء عليه يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وحذر وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم ، مساء أمس الخميس، من أن أجهزة الأمن ستتصدى بكل حزم لأي خروج على القانون خلال عملية الاستفتاء على مشروع الدستور.