قرّرت الدول المشاركة في محطة الفضاء الدوليّة التي تسبح في مدار الأرض تمديد عملها أربع سنوات إضافية حتى العام 2024، كما أعلنت الأربعاء الوكالة الأميركية للطيران والفضاء «ناسا»، مشيرة إلى أهمية هذه المحطة في البحوث العلميّة واستكشاف الفضاء. وقال وليام غرشتنماير المدير المساعد ل «ناسا» لشؤون الرحلات المأهولة: «أعتقد انه إعلان رائع»، ومن المرتقب أن تصدر توضيحات حول هذا القرار من البيت الأبيض والمدير العام للوكالة تشارلز بولدن. يذكر أن تشييد محطة الفضاء الدولية بدأ العام 1998 مع وضع أول أجزائها في مدار الأرض، وبلغت كلفتها الإجمالية 100 بليون دولار. وكان مقرراً أن يتوقف العمل فيها بحلول العام 2016، ثم مُدّد عمرها إلى العام 2020، وجاء القرار الأخير ليمدد عملها أربع سنوات إضافية تنتهي العام 2024. ومحطة الفضاء الدولية التي تسبح على ارتفاع أكثر من 400 ألف متر عن سطح الأرض، هي ثمرة تعاون دولي بين 16 دولة منها الولاياتالمتحدة وروسيا وكندا واليابان، ودول أوروبية عدّة. وعلى صعيد آخر، أعلنت شركة «اوربيتال ساينسز» الأميركية ان مركبتها الفضائية غير المأهولة «سيغنس» انطلقت أمس إلى محطة الفضاء بالمؤن والمعدات، في مهمتها الخامسة عموماً والأولى من هذا النوع. وكان من المفترض إطلاق صاروخ «أنتاريس» الذي ينقل «سيغنس» المحملة ب 1.4 طن الأربعاء من مركز والوبس في جزيرة قبالة ساحل فرجينيا (شرق الولاياتالمتحدة)، لكن المخاوف من وقوع ثوران شمسي قد يزيد نسبة الاشعاعات في الفضاء ويؤثر سلباً في الأنظمة الالكترونية للكبسولة، أدّت إلى تأجيل الرحلة. وخلافاً لمركبة «دراغون» لشركة «سبايس اكس»، فإن «سيغنس» لا يمكنها أن تعود إلى الأرض بل تنفجر لدى دخولها الغلاف الجوي بعد الانتهاء من مهمتها.