اختارت الجمعية العمانية للفنون التشكيلية عبارة «ألوان في السماء» عنواناً لمشروعها الفني «المعرض العماني الفني الطائر». ووصفت مديرة الجمعية التشكيلية مريم الزدجالي الفكرة التي أطلقت في حفلة خاصة بأنها جزء من الأحلام التي هي ليست «بمعزل عن واقع يعيشه الفنان ضمن رسالته التاريخية في خدمة الإنسان» معتبرة أن «الأحلام كالأوهام» ولكنه يمكن القبض عليها بالفرح. وأشارت إلى أن المعرض يأتي «من أجل تحقيق أهداف ثقافية وسياحية وحضارية عالية، خصوصاً أنه يوظف الفن التشكيلي في خدمة السلطنة بشكل عملي وقريب من الجماهير داخل السلطنة وخارجها»، ورأت أنه «سيحدث نقلة نوعية للفنون التشكيلية في عُمان». وشكلت الجمعية لجنة اختارت 43 فناناً من مختلف الأجيال والمدارس تسافر ضمن مجموعات وعلى مدى سنة الى سبع مدن عالمية «لتشكل منظومة تراثية عمانية تجاوزت جغرافية المكان ودائرة الزمان». ودشن في الحفلة الفيلم الترويجي الذي سيعرض في الطائرات التي تقل مجموعة الفنانين الذين سيجوبون العالم خلال الفترة المقبلة. وستتوجه الدفعة الأولى من التشكيليين المشاركين في أسطول الطيران العماني، بصفته راعي الفكرة، إلى سبع محطات: حنان بنت إبراهيم الشحية (باريس)، أنور سونيا (زوريخ)، ريا بنت صالح المنجية (ميلانو)، نعيمة بنت عبدالله الميمنية (لندن)، سالم بن حمود بن سعيد الحارثي (فرانكفورت)، عبد المجيد بن كاره البلوشي (بانكوك)، سعيد بن علي العلوي (كوالالمبور). وستقدم الأعمال الفنية المشاركة ملامح من التاريخ العماني والعادات والتقاليد والطبيعة، كما سيقام معرض للمشروع في مبنى مطار مسقط الدولي لمدة سنة، من خلال تهيئة ثلاث قاعات لعرض هذه الأعمال وهي صالة الوصول، وصالة المغادرين، وصالة العبور (الترانزيت). وكانت الجمعية قد تبنت معرضاً كانت لوحاته الطائرات القديمة الخارجة من الخدمة، وشارك عدد من الفنانين التشكيليين في تحويلها (الطائرات) إلى لوحات فنية.