ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، ب «وقاحة» الولاياتالمتحدة في الأزمة السورية، ما يعزز فشل زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام في ردم الفجوة بين البلدين، في وقت أكدت موسكو بعد محادثات مع وفد من النظام السوري على «أولوية مكافحة الإرهاب» والتعهد ب «تعزيز قدرات» النظام. (للمزيد) وقال أردوغان في أنقرة أثناء التطرق إلى المطالب التي وجهتها واشنطن إلى تركيا في مجال محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس: «أود أن تعلموا أننا ضد الوقاحة والمطالب اللامتناهية». وأضاف: «لماذا يقطع شخص ما مسافة 12 ألف كيلومتر ليأتي ويبدي اهتمامه بهذه المنطقة؟»، في إشارة الى زيارة بايدن. وعلى رغم ضغوط واشنطن، لا تزال الحكومة التركية ترفض التدخل عسكرياً إلى جانب القوات الكردية في مدينة عين العرب. وقال أردوغان: «اكتفوا (الأميركيون) بأن يكونوا مجرد شهود عندما قتل الطاغية (بشار الأسد) 300 ألف شخص. بقوا صامتين أمام وحشية الأسد والآن يتلاعبون بمشاعر الرأي العام الدولي حيال مصير كوباني». تزامناً، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وفيما اكتفى الكرملين بالقول إن اللقاء الذي جرى في المقر الرئاسي في سوتشي على ضفاف البحر الأسود تناول «العلاقات الروسية- السورية»، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقائه المعلم، إنهما متفقان على أن «الإرهاب» هو التهديد الرئيسي للاستقرار في الشرق الأوسط. وأضاف: «ستواصل روسيا تعزيز قدرات سورية في مواجهة هذا التهديد». وقال المعلم إن بوتين أكد تصميمه على «تعزيز العلاقات مع سورية ورئيسها بشار الأسد» وتمتين «العلاقات الاستراتيجية». وقال لافروف إن موسكو ودمشق تدعمان مبادرة دي ميستورا ل «تجميد القتال» في سورية، مشيراً إلى أنه «يجب خلق الظروف المواتية لاستئناف الحوار بين الحكومة السورية وجميع الأطراف المعنية في المعارضة». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن بيان لوزارة الخارجية الروسية «رغبة في اقتراح موسكو مكاناً لإجراء الاتصالات المناسبة بين مسؤولين في الحكومة السورية ومجموعة واسعة من القوى الاجتماعية والسياسية في المجتمع السوري». في نيويورك، بدأ الأردن وأستراليا ولوكمسبورغ الإعداد لمشروع قرار في مجلس الأمن لتجديد الإجراءات التي أقرها المجلس في قراره 2165 المتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وخطوط القتال في سورية، على أن يطرح على التصويت منتصف الشهر المقبل. وأبلغت الحكومة السورية أمس رئاسة مجلس الأمن في رسالة نقلها سفيرها في الأممالمتحدة بشار الجعفري، أن «داعش يعمل بمساعدة خبراء كيماويين عراقيين يخدمون صالحه على تصنيع غاز الخردل والكلورين في مدينة الميادين قرب قلعة الرحبة (شمال شرق)، ومن ثم تخزين هذه المواد في منطقة البادية بهدف استخدامها لاحقاً». الى ذلك، انتقد نائب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض نصر الحريري «سلبية التحالف الدولي بقيادة أميركا تجاه المجازر المرتكبة بحق أهالي الرقة (شمال شرق) جرّاء البراميل المتفجرة التي تمطر بها طائرات الأسد المدنيين». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ارتفع الى ما لا يقل عن 95 شخصاً بينهم 52 مدنياً عدد الشهداء الذين قضوا أمس» في غارات النظام التي استهدفت مواقع مختلفة في المدينة، مضيفاً أن نحو 121 شخصاً آخر أصيبوا بجروح. واعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ان مسؤولة العمليات الانسانية في الاممالمتحدة فاليري اموس التي اشرفت على جهود الاغاثة الدولية في سورية ستستقيل من منصبها، وانها ستواصل تولي مهامها الى حين تعيين خلف لها.