ظهرت على السطح في ثاني أيام التصويت لانتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة أمس تكتلات قبلية وعائلية لدعم مرشحين بقوائم تقف خلفها «معرفات» قبلية في مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى إعلاميين وصحافيين ينفذون حملات دعائية لأبناء قبائلهم في مختلف وسائل التواصل، ما حدا ببعض المرشحين إلى إبداء مخاوف من التصويت على أساس قبلي، فيما أعرب مرشحون شباب عن قلقهم إزاء احتمالات شراء الذمم. (للمزيد) وذكر عدد من المرشحين ل«الحياة» أنهم يخشون تأثير الاستعانة بالقبيلة أو الأسر لدعم مرشح بعينه من دون الالتفات إلى برنامجه الانتخابي، مؤكدين انتشار محاولات «الحشد القبلي» في موقع «تويتر» ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى. وقال مساعد الأمين العام للغرفة المهندس محيي الدين حكمي ل«الحياة» إن الحملات القبلية في مواقع التواصل الاجتماعي ك«تويتر» ليست مؤثرة، معللاً ذلك ب«زيادة الوعي الانتخابي للناخبين»، وبأن القبيلة باتت لا تصنع الفارق في انتخابات الغرف التجارية، وأن الفارق يكمن في البرنامج والخطط الانتخابية. ورفض حكمي تقسيم المرشحين قبلياً وقال: «التقسيم القبلي أو الديني مرفوض من الغرفة التجارية، والموجودون هم أعضاء في الغرفة من أصل 72 ألف مشترك، والشروط المطابقة للمرشحين لا تنظر إلى القبيلة أو العرق أو اللون»، ورأى أن الاستعانة بالقبيلة وإقحامها في المفاضلات الانتخابية تجر خلفها ويلات التعصب والعنصرية. ودعت معرفات تحمل أسماء قبائل سعودية متابعيها للتصويت لمرشحيها في انتخابات الغرفة التجارية في جدة، مؤكدة في أكثر من مناسبة التزام مرشحيها بخططهم الانتخابية، وتحقيق ما يطمح إليه التجار. وأكد مرشح (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة» سعي عدد من كبار المرشحين إلى تكوين تكتلات انتخابية، مشيراً إلى أنه بدأ فعلياً تقاسم الأدوار والمناصب في مجلس الإدارة المنتظر من مرشحين في قاعات الانتخابات قبيل انتهاء التصويت. وأشار المرشح عن فئة التجار ناصر آل فرحان في حديثه ل«الحياة» إلى تسريب معلومات مثبطة لمرشحين شباب، مضيفاً: «يحاول بعضهم الإيحاء بأن نتائج الانتخابات محسومة لأسماء معينة، وبعض المرشحين يعمل على تكتلات لضمان فوز أسماء معينة، وتم تحديد أدوار في المجلس المنتظر قبل إجراء التصويت واختيار وزير التجارة للأعضاء الستة المتبقين».