قتل عشرة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وجرح تسعة آخرون في انفجار داخل منزل الزعيم القبلي حكيم خان بوادي تيراه في إقليم خيبر القبلي شمال غربي باكستان الذي يشهد غالباً مواجهات بين الجيش ومسلحين من حركة «طالبان باكستان». وشن الجيش العام الماضي هجوماً في وادي تيراه، المنطقة الجبلية التي تضم مخابئ يصعب بلوغها، وتحتوي مهربين وعصابات وجماعات متمردة تشمل «طالبان باكستان» وميليشيا «عسكر الإسلام» التي تقدمت إلى درجة أنها باتت تهدد بيشاور، المدينة الاستراتيجية القريبة وأكبر مدن منطقة القبائل. وتضم خيبر معبراً حدودياً مع أفغانستان، يشكل الطريق الرئيسي لمرور شاحنات تموين قوات الحلف الأطلسي (ناتو) التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وينوي «الناتو» نقل جزء من معداته عبر هذا المعبر لدى انسحابه من أفغانستان نهاية السنة الحالية. إلى ذلك، قتل تلميذ واحد في تفجير انتحاري استهدف مدرسة حكومية في منطقة هانغو القبلية (شمال غرب). وأوضح مصدر أمني أن الانتحاري فجر نفسه أمام بوابة مدرسة «إبراهيم زاي»، فيما أعلنت جماعة «عسكر جنقوي» المتشددة مسؤوليتها عن التفجير. على صعيد آخر، أعفت محكمة باكستانية تنظر في قضية رفعتها الحكومة ضد الرئيس السابق برويز مشرف بتهمة «الخيانة العظمى» وفرضه الطوارئ عام 2007 لتمديد ولايته الرئاسية، من المثول أمامها لدواعٍ صحية. وأمرت محاميه بتقديم شهادة طبية حول وضعه الصحي اليوم، علماً أنه كان اشتكى من ألم في صدره الخميس الماضي لدى توجهه من منزله في ضواحي العاصمة إسلام آباد لحضور جلسة المحاكمة. وأفادت محطة «جيو تي في» الباكستانية الخاصة بأن مشرف قرر بيع شقته وسط العاصمة البريطانية لندن التي يقدر ثمنها بنحو 5 ملايين دولار.