وصف الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بعض الإعلاميين ب«روابط مشجعين إعلامية» مؤكداً ل«الحياة» أنه لن يسمح بإقحام «رعاية الشباب» في قضايا التعصب الرياضي بين الأندية، مشدداً على أنه سيتخذ الإجراءات القانونية الكفيلة بحماية منسوبي الرئاسة من تجاوزات وإساءات تطاولهم. جاء ذلك في إطار تعليقه على التغريدة التي كتبها مذيع قناة «مكس إف إم» ثامر الحميد تطرق فيها إلى اجتماع قام به الأمير نواف بن فيصل مع وكلاء اللاعبين لجدولة مستحقاتهم لدى ناديي النصر والاتحاد، ما أخذ أبعاداً جماهيرية واسعة في شكل متسارع في ما وصف بالدعم لناديين من دون البقية في إشارة إلى مؤازرة الأمير نواف لأندية محددة، وهو ما حدا به إلى الرد على استفسار ل«الحياة» بقوله: «الغرض من هذا الطرح الكاذب إقحام الرئاسة العامة لرعاية الشباب وشخصي في التعصب بين الأندية، وهذا لن يكون ولن أسمح به في أية حال». وكان الأمير نواف بن فيصل رد على تغريده المذيع ثامر الحميد مباشرة، إذ كتب: «أخي الكريم معلومتك مغلوطة جملةً وتفصيلاً آمل الاعتذار عنها فوراً خاصة وأنت إعلامي، وإن لم ترغب بذلك آمل إشعاري». ورد الأمير نواف بن فيصل على سؤال ل«الحياة» عما تردد عن اجتماعه مع وكلاء اللاعبين، قائلاً: «لا تعليق جديد لدي إلا أنه غير صحيح ولم يتم في أي شكل من الأشكال، ولم يتم سابقاً ولن يتم مستقبلاً، لأن ذلك من اختصاص اتحاد القدم وصلاحياته، ومع الأسف أوضحت لمن أثار الموضوع أن الأمر غير صحيح، وأكد ذلك جميع المعنيين بلجنة الاحتراف والوكلاء، ولم يعد هذا إعلاماً بل روابط مشجعين إعلامية». وتابع: «أظن الغرض من هذا الطرح الكاذب إقحام الرئاسة العامة لرعاية الشباب وشخصي في التعصب بين الأندية، وهذا لن يكون ولن أسمح به في أية حال، فنحن قطاع لخدمة الشباب والرياضيين بكل هواياتهم واهتماماتهم، واتحاد القدم يعتبر مستقلاً تماماً، ولكن الواضح أنهم يريدون الإثارة وزيادة متابعيهم في «تويتر» على حساب تشويه هذا القطاع الحيوي الذي كل دوره خدمة الشباب. وأشكر جميع من اتصل بي من مسؤولي الأندية والمحامين والإعلاميين واستنكارهم لطريقة الطرح المتعصب، ونزولاً عند رغبتهم وطلبهم المتكرر كلفنا مكتباً قانونياً متابعة ورصد جميع التجاوزات والإساءات إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب وموظفيها لاتخاذ الإجراءات النظامية تجاهها، وهذا أبسط حقوق أي مواطن، والله يهدي الجميع إلى الطريق القويم». وأشار الأمير نواف بن فيصل إلى أنه يتحمل النقد بدرجاته كافة، إلا أنه لا يتحمل بث المعلومات المغلوطة بهدف الإثارة، قائلاً: «نتحمل النقد إلى حد التهكم والاستهزاء، ولو كان رأي أيٍّ كان لربما قبلناه، ولكن أن تبث معلومات مغلوطة وخاطئة، والغرض منها وأساسها الإثارة والتعصب! فهذا ما لا يتقبله أي عاقل». واختتم الأمير نواف بقوله: «الموضوع بالنسبة إلي منتهٍ، أما الإجراءات القانونية فستأخذ مجراها مثل أية إجراءات أخرى اعتيادية لأي مواطن، وكما قلت فالموضوع بالنسبة إلي منتهٍ ولن أعلق عليه مجدداً». وكان مكتب الرئيس العام لرعاية الشباب أصدر بياناً صحافياً أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه)، جاء فيه: «أكد مكتب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل أنه لا صحة إطلاقاً لما يتم تداوله من بعض الإعلاميين في وسائل التواصل الاجتماعي أو من بعض وسائل الإعلام من أن الأمير نواف التقى بعض وكلاء اللاعبين. وأشار الأمير نواف إلى عدم صحة ذلك عبر حسابه الشخصي في «توتير». كما يود المكتب أن يؤكد أن أياً من وكلاء اللاعبين لم يطلب خلال الفترة الماضية لقاء الأمير نواف ولا الأمير نواف طلب لقاءهم، وبإمكان أية وسيلة إعلامية التأكد من ذلك من وكلاء اللاعبين أنفسهم. ويود المكتب أن يوضح أيضاً أن الأمير نواف منح صاحب المعلومة المغلوطة فرصة لتصحيح خطئه إلا أنه عاد وأكدها، ما حدا بعدد من الإعلاميين ووسائل الإعلام إلى التعامل مع هذه المعلومة الخاطئة على أنها حقيقة واقعة، وأمام عدم رغبته في تصحيح خطئه والاعتذار، وبما أنه حق لأي مواطن أو جهة حكومية أو خاصة تم البدء في الإجراءات النظامية للتقاضي أمام الجهة المختصة لإعطاء كل ذي حق حقه». واختتم البيان: «وأهاب المكتب بالإعلاميين كافة لتحري الدقة في نشر مثل هذه المعلومات غير الصحيحة التي لا تخدم المصلحة العامة للرياضة والرياضيين».