انتهت الفنانة يسرا من تصوير مشاهدها في الجزء الثاني من مسلسل «سرايا عابدين» الذي من المفترض أن يعرض حصرياً على شاشة «أم بي سي مصر» مع بداية العام المقبل. وأكدت يسرا في حديثها إلى «الحياة» أنها سعيدة بالمشاركة في المسلسل لأنه من الأعمال الفنية الضخمة التي تهتم بكل التفاصيل لخروج عمل فني متكامل من حيث الأداء التمثيلي والإخراج وشكل الصورة والإضاءة والديكور والملابس... وهذا كله لم يكن يتحقق إلا عن طريق موازنة كبيرة رصدتها شركة الإنتاج ليكون من أهم الأعمال التاريخية التي تقدم في العالم العربي». وأضافت: «الجزء الثاني يشهد اختلافاً في الشكل والمضمون عن الجزء الأول بالنسبة إلى شخصية «خوشيار» والدة الخديوي التي أجسدها، إذ تتحول شخصيتها وتصدر عنها مواقف تكون السبب في تغيير الأحداث داخل القصر. لا أريد الخوض في تفاصيل الشخصية أكثر حتى لا أحرق على المشاهد حلقات الجزء الثاني والتي تتداخل «خوشيار» بمعظم خطوطها الدرامية». وعن انسحاب بعض فريق العمل وعدم استكماله الجزء الثاني مثل غادة عادل والمخرج عمرو عرفة، قالت: «لكل منهم أسبابه الخاصة التي أدت إلى اعتذاره عن عدم استكمال المسلسل وبالتأكيد أنا حزينة لأنني افتقدتهم خلال فترة التصوير وكنت أتمنى أن يكونوا جميعاً معي لأنهم أصدقائي وهم قريبون إلى قلبي والعمل معهم متعة خاصة. أيضاً افتقدت المخرج الرائع عمرو عرفة الذي بذل مجهوداً كبيراً في الجزء الأول حتى يخرج بهذا الشكل الذي شاهده الجمهور في رمضان الماضي، لكنني أتصور أن الجزء الثاني من «سرايا عابدين» سيحقق نجاحاً كبيراً وسيعجب الجمهور به على مستوى العالم العربي». وعن الهجوم الذي تعرض له المسلسل أثناء عرض الجزء الأول له، قالت: «طبيعي ما تعرض له المسلسل من هجوم مع عرض الحلقات الأولى منه بما أن الفترة التاريخية التي يناقشها ويلقي الضوء عليها بكل جوانبها، لم ترصد من قبل في أي عمل فني، لكنني أرى أن المسلسل قدم الصورة الحقيقية للخديوي من دون أن يشوه فيها أو يمجدها، وهذا ما كنا نسعى إليه وهو تقديم الصورة بشكل محايد». وتطرقت الى مشاريعها الدرامية المقبلة، إذ قالت: «هناك العديد من السيناريوات التلفزيونية المعروضة عليّ، وما زلت في مرحلة قراءتها إذ لم أحسم قراري في أي منها حتى الآن. أحاول اختيار الأدوار الجديدة والمختلفة عما قدمته من قبل حتى أطل على جمهوري في شكل مختلف، وهذا يتطلب مني التدقيق في اختياراتي الفنية وعدم التسرع في حسم القرار. هذا أيضاً هو السبب في عدم مشاركتي بعملين في عام واحد حتى لا أنافس نفسي، إضافة إلى أنني أفضل التركيز والاجتهاد لخروج كل طاقاتي التمثيلية في عمل واحد ولا أفكر في غيره إلا عندما أنتهي من تصويره». وتحدثت يسرا عن رأيها في الأعمال الدرامية التي قدمت في رمضان الماضي موضحة أن هناك اهتماماً كبيراً من صناع الأعمال الدرامية على تقديم صورة مبهرة. وأضافت: «هناك عدد من المسلسلات الجيدة التي قدمت في رمضان الماضي، وسعيدة جداً بالتحسن الملحوظ في بعض الأعمال لجهة اختيار قصص مختلفة وجيدة ودعمها بإخراج متميز وصورة تجذب المشاهد. وأتمنى أن يزيد ذلك في الأعوام المقبلة لأن الدراما المصرية هي الأولى في العالم العربي وستظل محافظة على مكانتها ما دام هناك مبدعون يسعون إلى تقديم الأفضل. أرى أن وجود النجوم الكبار مثل الزعيم عادل إمام ويحيى الفخراني والساحر محمود عبدالعزيز وليلى علوي ونور الشريف وإلهام شاهين وغيرهم يمثل إضافة كبيرة للدراما المصرية ويعطي لها الرونق والجمال، وهذا لا يغفل أبداً مسلسلات النجوم الشباب التي تضفي التنافسية الشريفة في الموسم الرمضاني وتجعل الجميع يسعى لتقديم أفضل ما لديه».