اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاحد رفض بلاده لمحاولات اسرائيل "تهويد" مدينة القدس، بحسب ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. وخلال استقباله وفدا يمثل مسؤولي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في العالم، يزور المملكة للمشاركة في احتفال تدشين الكنيسة اللوثرية في موقع المغطس (50 كلم غرب) غدا الاثنين، شدد الملك على "رفض الأردن للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ومحاولاتها تهويد مدينة القدس، والتي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة". ودعا الى "ضرورة توحيد جهود جميع الكنائس لمواجهة الممارسات الإسرائيلية المرفوضة ودعم الجهود الهادفة للمحافظة على هوية المدينة المقدسة، وحماية المقدسيين من خلال تعزيز وجودهم وترسيخ حقوقهم في المدينة". وأكد ان "الأردن مستمر في بذل الجهود للحفاظ على المقدسات في القدس، ومنع أية انتهاكات أو محاولات لتغيير معالم المدينة، والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية". واسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 تعترف باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في القدس بما فيها المسجد الاقصى. وتأتي تصريحات العاهل الاردني في وقت يقوم وزير الخارجية الاميركي جون كيري بجولة شرق اوسطية قادته الى الاردن الاحد بهدف دفع عملية السلام المتعثرة. وخلال جولته الجديدة، وهي العاشرة له في المنطقة منذ اذار/مارس، قدم كيري للاسرائيليين والفلسطينيين مسودة "اتفاق اطار" اميركي يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية للنزاع بينهما تتناول المسائل المتعلقة بالحدود والأمن ووضع مدينة القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. ولم يكشف المسؤولون الاميركيون تفاصيل النص الذي يبدو من غير المرجح اعتماده من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.