أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق عرض أول مسلسل سوري على الشبكة العنكبوتية، إذ تضع المخرجة السورية الشابة إيناس حقي آخر اللمسات على الحلقة الأولى من العمل والذي يحمل عنوان «يمكن بكرا» من بطولة النجمين الشابين رغد مخلوف وجابر جوخدار، على أن يعرض على قناة «تحت ال35» على موقع «يوتيوب». المسلسل الذي تمتد الحلقة منه بين 8 إلى 10 دقائق، سيصور في شكل متواصل مع العرض، وسيكون في ثماني حلقات، على أن يمتد لمواسم أخرى، ويقدم نموذجاً عن أبناء الطبقة الوسطى، وتأثرهم بالتغيير الذي يعصف ببلدهم سورية حتى وإن كانوا غير منخرطين فيه ولا ناشطين في سبيله. وقالت مخلوف ل «الحياة» عن مشاركتها في هذا العمل: «التجربة مهمة جداً خصوصاً في هذا الوقت، كوننا أصبحنا في حاجة ماسّة إلى منبر حر لا يتحكم به رأس المال في اختيار الممثلين أو النص والقضايا الأخرى. وهذا ما تقدمه شركة «تحت ال35» من خلال مسلسل «يمكن بكرا» الذي يرصد حياة زوجين ارتبطا عن حب، ونشاهد عبر الحلقات تأثير الأحداث السورية وتداعياتها عموماً، وفي دمشق خصوصاً على حياتهما». وعن توقعاتها للتجربة الجديدة تضيف مخلوف: «لا يمكن أن نتوقع نجاح التجربة أو فشلها، فهي في طور الولادة، ولكن يمكننا القول إنها تحمل طابع الجدة في كل ما تقدمه وهو أحد العناصر المهمة في صيرورة العمل وتطوره. وأنا كمشاركة في العمل أتمنى له النجاح، وأقدم عبر شخصيتي كل قدراتي الفنية، في خدمة المسلسل والمشروع، وأحلم بأن نؤسس لمكان احترافي بكل ما تحمل الكلمة من معنى». وعبّر جوخدار عن حماسته الكبيرة للمشروع، وقال: «إن تقديم الجديد والمختلف أحد أهم عناصر النجاح. ولا شك في أنني أتمنى النجاح للمشروع، فالمقومات الموجودة تبشر بالخير، والأهم الآن هو الاستمتاع بالعمل، وبذل كل الجهد للخروج بالشكل المطلوب درامياً وفنياً والأهم فكرياً». وأضاف: «أتمنى من الجميع متابعة مشروعنا، فالتجربة نابعة من الحاجة إلى التعبير عن الذات بطريقة جديدة ومختلفة عما سبق». وعن فكرة العمل وسبب اختياره ليكون باكورة إنتاجات شركة «تحت ال35» تقول مخرجة العمل وكاتبته إيناس حقي: «بدأت فكرة المسلسل من سؤال وجهه لي كثير من الأصدقاء المقيمين خارج سورية: «كيف تعيشون في دمشق؟». وخلال وجودي في الداخل بدأت كتابة الإجابة لتتبلور فكرة العمل، إذ يتناول المسلسل ثنائياً من الشباب يحب أحدهما الآخر، وتزوجا عن حب وقناعة، لكنّ الظروف الحالية في دمشق والضغوط التي تبدأ بتفاصيل صغيرة جداً مثل انقطاع الكهرباء مروراً بقلة العمل والدخل وانتهاء بالقصف اليومي وأصوات الانفجارات وإطلاق النار، كلها تبدأ بتحويل حياتهما إلى شكل آخر، ما يضعهما أمام مجموعة من التحديات، أهمها أن يتأقلما مع طبيعة حياة جديدة لم يكن لهما يد في اختيارها، بل فرضت عليهما».