أحرق متظاهرون معارضون لتنظيم الانتخابات البرلمانية في بنغلادش والمقررة اليوم نحو 60 مركز اقتراع، واشتبكوا مع الشرطة وانصار حزب «رابطة عوامي» الحاكم، ما أسفر عن 3 قتلى على الأقل. ولم يكفِ انتشار حوالى 50 ألف جندي مكلفين تأمين مراكز الاقتراع لمنع الاضطرابات، علماً ان حوالى 150 شخصاً قتلوا في اعمال عنف سياسية منذ تشرين الاول (اكتوبر) الماضي. ويتجه الحزب الحاكم الى تحقيق فوز سهل في الانتخابات التي يقاطعها 21 حزباً للمعارضة، على رأسها «حزب بنغلادش القومي» بزعامة البيجوم خالدة ضياء التي تزعم انها قيد الإقامة الجبرية، وهو ما ترفضه الحكومة برئاسة الشيخة حسينة واجد. ووصفت خالدة ضياء الانتخابات بأنها «مهزلة»، علماً ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والكومنولث رفضت إرسال مراقبين، لذا قد يؤدي الاقتراع الى تفاقم العنف المرتبط أيضاً بأحكام بالإعدام أصدرتها محكمة مثيرة للجدل تنظر في جرائم الحرب المرتكبة خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971. ويلحق انعدام الاستقرار والاضرابات العامة منذ أشهر أضراراً بالغة باقتصاد هذا البلد المصنف ثامن اكبر بلد في العالم عددياً، كما يؤثر على السكان البالغ عددهم 154 مليوناً والذين يعيش ثلثهم تحت عتبة الفقر. وعنونت صحيفة «دكا تريبيون» أمس: «توترات، انتخابات في ظل الخوف»، فيما نشرت كل الصحف صوراً لضحايا العنف أظهرت كثيرين منهم مصابين بحروق مريعة.