تحولت قناعات مدربي المنتخبات الأربعة المتأهلة لدور نصف النهائي من بطولة غرب آسيا لكرة القدم الثامنة المقامة حالياً في الدوحة، إذ يلتقي «المستضيف» منتخب قطر نظيره الكويتي، والأردن والبحرين في المواجهة الثانية، إذ بات تفكير المدربين الأربعة منصباً لتحقيق اللقب «النصف قاري» بعد أن كانوا في وضع مغاير قبل انطلاق منافسات البطولة، من خلال إبعاد الترشيحات من فرقهم، وأسهمت متابعة المدربين مباريات عدة خلال منافسات الدور الأول من البطولة في التعرف على الإمكانات الفنية للمنتخبات كافة. مدرب المنتخب القطري، جمال بلماضي أكثر المدربين حماسة للظفر بكأس البطولة، إذ قال: «نبحث عن لقب هذه النسخة، فنحن نسير في شكل جيد للغاية، واللاعبون لديهم الفرصة للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2018، ومن ثم في نهائيات 2022 في قطر، وذلك متى ما سارت الأمور بحسب ما تم تخطيط له»، مضيفاً: «سنقاتل لأجل اللقب حتى النهاية، فالمشوار المتبقي سيكون أصعب من سابقه، ونحن نجحنا في الدور الأول وتفوقنا على منتخبين قويين هما الفلسطيني والسعودي، وآمل أن نكون عند مستوانا مع انطلاق دور نصف النهائي». في حين، لم يكن حديث مدرب منتخب الكويت فييرا، الذي يحمل الجنسيتين «البرتغالية والبرازيلية» وتوج مع العراق بلقب آسيا 2007، مختلفاً عن نظيره بلماضي، وقال: «جهزنا فريقنا للفوز، وعلى رغم الصعوبات التي تواجهنا جراء قصر فترة المعسكر، فإن اللاعبين كانوا عند حسن الظن بهم، فهم أجلوا اختباراتهم لأجل هذه المهمة الوطنية، لأنهم يريدون أن يواصلوا المسيرة، فلدينا فرصة للإعداد والتغلب على قصر المعسكر السابق والتحضير لنهائيات كأس آسيا تحت 22 عاماً المقبلة». أما المدرب الأكثر سعادة من بين المدربين الأربعة فهو مدرب منتخب البحرين الذي كان أنهى مبارياته بنقطتين، وكان الجميع يتوقع خروجه، إلا أن القرعة خدمته في النهاية بعد نتائج دراماتيكية أجبرت المنظمين على اللجوء إلى القرعة لتختار المنتخب البحريني الذي قال عنه مدربه هدسون: «روح الفريق مرتفعة بعد استعادة الأمل وبلوغنا نصف النهائي، ومهمتنا صعبة ولكنها ليست مستحيلة، وآمل بأن نتجاوز أخطاء الماضي وأن نبرهن على جاهزيتنا للبطولة وبلوغ النهائي». بينما قال مدرب المنتخب الأردني، المصري حسام حسن: «ظروف المنتخبين متشابهة، فكلاهما حضر إلى الدوحة بمزيج من اللاعبين الأساسيين وجزء من الاحتياط، ومع ذلك فالمنتخب البحريني هو الأقوى بين المنتخبات المتأهلة لدور ما قبل النهائي»، مضيفاً: «أسعى لبلوغ آخر مرحلة، ومن ثم الفوز باللقب على رغم أني لم أتسلم دفة تدريب المنتخب الأردني إلا قبل خمسة أشهر فقط، إذ لم نتمكن من الوقوف على فترة إعداد جيدة بسبب ضغط المباريات في الدوري، والفريق يمر بحال جيدة في الوقت الحالي، ونسعى للأفضل، وسيكون اللقب هدفنا».