لم يمضِ أكثر من أسبوع على الحوار الصحافي الذي كشف فيه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز في حوار موسّع مع «الحياة»، بأن القوات الأمنية السعودية قادرة على الوصول إلى الخلايا الإرهابية النائمة قبل أن تستيقظ، إلاّ وصرّح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية بأن المتابعة الأمنية للتطورات التي تشهدها المنطقة والتوجهات الضالة في استهداف الوطن من الخارج قد أسفرت عن الكشف عن خلية مكونة من 11 فرداً. وأوضح المصدر أن أفراد الخلية لديهم تواصل مع عناصر ضالة مقيمة في الخارج، وقد شرعوا في التمهيد لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية التي تشمل اعتداءات على رجال الأمن والقيام بعمليات خطف واحتجاز رهائن وتنفيذ عمليات سطو مسلّح لتمويل أنشطتهم الإجرامية، حيث اتخذوا مخبأ لهم في إحدى المغارات الجبلية بالقرب من الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية وقاموا بتخزين المواد التموينية والأسلحة وآلات التصوير ومعدات متنوعة. (راجع ص12) وأضاف المصدر: «بفضل من الله تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على أعضاء هذه الخلية وعددهم 11، جميعهم سعوديون وضُبط ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر متنوعة تم دفنها في مواقع متعددة، ولا يزال التحقيق مستمراً مع أعضاء هذه الخلية. وأوضح الناطق الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل «الحياة» ليل أمس أن عملية القبض على الخلية ليست لها علاقة بالتحقيقات مع المطلوب محمد العوفي الذي سلم نفسه أخيراً من اليمن، وأن عملية القبض عليهم لم تتم في يوم واحد، مشيراً إلى أن عملية القبض على كل شخص منهم بهدوء وبمعزل عن أفراد الخلية، ومن دون تبادل لإطلاق نار. من جهة أخرى، أكد مسؤول أمني ل«الحياة»، أن من بين أفراد الخلية مطلوب على أحد قوائم وزارة الداخلية وسلّم نفسه لوزارة الداخلية، وأطلق سراحه بعد أن استفاد من العفو الملكي، وتعرض إلى عملية التغرير من جماعات خارج المملكة، وتم تجنيده مرة أخرى.