كشف مدير وحدة تطوير المدارس التابعة لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام في المنطقة الشرقية بدر القحطاني، عن أحدث مكونات أنموذج تطوير المدارس، الذي وصفه ب «الوعاء التطويري في زمن لم يعد يقبل سوى التميز وسرعة التطوير في الهياكل الأساسية في العملية التربوية والتعليمية، وبناء لمفهوم المجتمعات المهنية التعليمية بصورة يمكن تحقيقها وتعميمها على 60 مدرسة بنين وبنات في المنطقة». وقال القحطاني، في لقاء جمعه أول من أمس، والمعلمين المشرفين على المدارس المطبقة لبرنامج «تطوير المدارس»: «إن هذا المشروع الوطني التطويري الكبير يسير وفقاً لعدد من المفاهيم والمكونات التي تمثل محاور الاهتمام لجميع مستويات النظام المختلفة أثناء عملية التطوير، إذ تم تحديد تلك المكونات بناء على أهميتها المباشرة في تعليم الطلبة وتعلمهم ومنها المنهج والتدريس والتقويم وبيئات التعلم ومصادره والإرشاد والتوجيه والأسرة والمجتمع المحلي». وأكد أن هذا المشروع يسعى إلى «تحقيق مؤشرات إمكانية المنافسة في مجتمع المعرفة، وإيجاد أفراد متعلمين يمكنهم بناء المعرفة». وقال: «إن المرتكز الأساس في بناء المنهج يصطبغ بما نعيشه حالياً والتوقعات المستقبلية لاحتياجات طلبتنا، وكذلك مطالب المجتمع فنحن نعيش ضمن عالم سريع التغير متقارب ومتواصل يتجدد فيه معنى الهوية حتى تشتبه الحدود بين الثابت والمتغير حينها لم يعد الهدف هو تزويد الطلاب بالمعرفة واستهلاكها، بل أضحى الهدف بناء المعرفة وإنتاجها ضمن بيئات تربوية مربية تمكن من المزج بين فروع المعرفة وآليات التعامل معها أكثر من الانغلاق على تحصيلها ضمن هذا العالم الذي تكاد تذوب فيه الفواصل، ويتواصل أفراده عبر مجتمعات افتراضية يتحاورون فيها ويتعاونون لتحقيق أهداف مشتركة تتجدد فيه التحديات وتحتد المنافسة وتتنوع متطلبات القدرة على المشاركة». وأكد أن «أنموذج تطوير المدارس في ملف المناهج عمل على إعداد منهج يتناسب مع المرحلة النمائية التي وصل إليها المتعلمون في جميع أوجه النمو، إذ هو المنهج الذي يصف محتوى المعرفة والمهارات والقيم الضرورية التي يجب أن يتمكن منها كل المتعلمين. كما يولي اهتماماً للدراسات الإسلامية، ويسعى لضمان إجادة القراءة والكتابة باللغة العربية وإتقان اللغة الإنكليزية، وتحقيق مستوى متميز في الرياضيات والعلوم، إضافة إلى تحسين المهارات الحياتية، مثل التواصل وإدارة الوقت واتخاذ القرارات». وذكر أنهم بصدد «الانتهاء من برنامج الملازمة الإشرافية، الذي سيقدم للمعلم المشرف بالمدارس المطبقة لبرنامج تطوير المدارس، بالتعاون مع إدارة الإشراف التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، الذي من خلاله سيتم الاستفادة من خبرات المشرفين التربويين المختصين في الميدان في تمكين المعلم المشرف بشكل أكبر في تخصصه، من خلال الملازمة الإشرافية التي تساعد في رفع أداء المعلم المشرف الفني في جميع التخصصات». وأكد القحطاني ضرورة «قيام المعلم المشرف بمهامه وفقاً لما ورد بأنموذج تطوير المدارس وتطبيق الأساليب الإشرافية للرفع من مستوى أداء المعلم للوصول للهدف الأسمى، وهو رفع مستوى تحصيل المتعلم والذي نسعى جميعاً ليكون هو أهم المخرجات».