كشف المشرف على فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير الدكتور هادي اليامي عن أن الهيئة رصدت خلال العام الماضي أعلى مستويات العنف الأسري بعدد 1093 حالة، بمعدل 3 حالات عنف وإيذاء يومياً. وبيّن الدكتور اليامي أن إجمالي عدد الشكاوى والحالات المسجلة لديها بلغ 576 قضية عنف ضد المرأة والطفل، بمعدل يفوق ما كانت عليه في العام قبل الماضي، إذ كانت 292 شكوى وحالة، في حين سجلت وزارة العدل العام الماضي 108 قضايا عنف أسري وإيذاء، إضافة إلى 409 حالات عنف سجلتها لجان حماية الأسرة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية. ورأى اليامي خلال ملتقى «العنف الأسري.. الواقع والمأمول»، الذي نظمته هيئة حقوق الإنسان مساء أول من أمس، أن مسارعة الدولة في استصدار نظام الحماية من الإيذاء جاءت مواكبة للجهود المبذولة في هذا الصدد بهدف منع وتجريم أشكال العنف كافة. من جهته، أكد أمير منطقة عسير فيصل بن خالد أن العنف الأسري لم يصل إلى مستوى «الظاهرة»، معتبراً أن كثرة القضايا ذات العلاقة بالعنف لا تعكس الواقع الاجتماعي المحلي، مطالباً الجهات المعنية بالأسرة والمجتمع بالتكاتف في سبيل تقليص قضايا العنف والحد منها. وقال الأمير فيصل بن خالد: «إننا أصبحنا نسمع كثيراً عن قضايا العنف الأسري في الأعوام القليلة الماضية، وأتمنى ألا تتطور في قادم الأيام لتصبح ظاهرة، كما آمل بأن تتكتل مؤسسات الدولة لإبراز مخاطر هذه القضية من خلال الملتقيات والندوات والأبحاث العلمية، وذلك سعياً إلى الحد من انتشارها ووضع الحلول المناسبة لمعالجتها»، داعياً الآباء والأمهات إلى اتباع المنهج الشرعي في التعامل الأسري، والابتعاد عن العنف وتعزيز جانب الرفق. وأوضح أن أهمية «ملتقى العنف الأسري» تكمن في إسهامه بمعالجة هذه القضية، مضيفاً: «آمل بأن تكون توصيات هذا الملتقى حلاً للكثير من المشكلات التي تعترض مسار الحياة المطمئنة الآمنة، وطريقاً إلى تعزيز التسامح والرفق مع الأبناء والزوجات وجميع فئات المجتمع.