يعود «نادي كبار السن في قرية التوبي»، إلى المعايدة في أيام العيد، ويفتتح أبوابه بعد انقطاع دام سنوات، أمام أبناء القرية، للالتقاء وتبادل التهاني بعيد الفطر. ويشبه أهالي القرية «النادي» بالمقهى الخاص بها. ويكتسب النادي ميزة لا تتوافر في بقية منازل القرية، تتمثل في «بناء جديد، واتساع مجلسه، مقارنة بمجالس القرية الصغيرة أو تلك المنازل التي لا تحوي مجلساً». وقال المهندس شبر الشاخوري، مشرف برامج في النادي، إن «النادي وفر مكاناً لاستضافة أهل البلد، من الكبار والصغار، لتبادل التهاني»، موضحاً أن «بعض المنازل لا توجد فيها مجالس، كما أن المنازل المتوافر فيها مجالس تعد صغيرة مقارنة بالنادي». وأنشأ نادي كبار السن «اللجنة الأهلية في التوبي»، التابعة إلى مركز الخدمة الاجتماعية في محافظة القطيف. وبين الشاخوري أن «المركز أنشأ ست لجان أهلية، موزعة على قرى التوبي والبحاري وحلة محيش والملاحة، وسنابس، إضافة إلى لجنة في المركز ذاته»، وأرجع إنشاء اللجان إلى «عدم توافر أندية رياضية تابعة إلى رعاية الشباب، ما دعا إلى إنشاء اللجان، التي تؤدي أدواراً عدة»، وتعمل اللجان على ثلاثة برامج «برنامج الأمومة ورياض الأطفال، وبرنامج الشباب»، إضافة إلى «نادي المسنين» وتعد قرية التوبي سباقة في إنشائه على مستوى المنطقة الشرقية، وأنشئ النادي في عام 1422 هجرية، ومر بظروف تسببت في تعثره إلى أن «تمكنا من افتتاح المركز الرئيس للنادي مطلع العام الجاري». وذكر الشاخوري ،أن «النادي شهد في الأشهر الماضية إقامة فعاليات، هدفت إلى جمع كبار السن مع الشباب، وايجاد روح التعاون والتواصل بين الأجيال»، وأشار إلى «مطالب كبار السن والشباب في اجتماع مفتوح، لتفعيل النادي، والمتمثلة في إقامة معارض تراثية، ومحاضرات وندوات ثقافية، وزيارات دورية إلى المدارس، واستخدام النادي لتوثيق العلاقة بين كبار السن والشباب». وتعمل اللجنة المشرفة على «النادي» على «إعداد خطة برامج تستمر عاماً كاملاً»، ومن بين أهدافها «إيجاد التواصل بين كبار السن والشباب، وأن يكون لديهم مكان يلتقون فيه، ويعطون خبراتهم للجيل الشاب». ويفتتح النادي أبوابه من الساعة الثامنة مساءً إلى ال 11 ليلاً، واعتبر مهتمون النادي «متنفساً لسكان أهل القرية»، التي تضيق شوارعها بالمنازل فيها، و«يستقبل النادي مرتاديه طوال أيام الأسبوع، على فترتين، ما بعد الظهر وليلاً».