تستكمل الجولة الثامنة من دوري المحترفين السعودي بإقامة مواجهتين فقط، إذ يستضيف الرائد نظيره النصر، فيما يلتقي الوحدة والفتح على ملعب الأول. الرائد - النصر تتشابه ظروف الفريقين، فكلاهما سجل بداية قوية مع مستهل المنافسات، إلا أن نتائجهما تراجعت في الجولات الأخيرة، فالنصر تعثر أخيراً، وتجرع مرارة الخسارة الأولى هذا الموسم أمام الوحدة في عقر داره، فيما سقط الرائد أمام التعاون والاتحاد، وتعادل في الجولة السابقة أمام الحزم. النصر يدخل ب 12 نقطة في المركز الرابع، ويعاني من تأرجح في الأداء من مباراة إلى أخرى، كما أن مدربه الإيطالي زينغا غير قادر على انتقاء التشكيل المناسب، ولا القراءة السليمة لخطوط الخصم، وحتى المحترفين الأجانب لم تكن لهم أية إضافة تستحق الذكر عدا الأرجنتيني فيغاروا، فهو الوحيد القادر على ملامسة رضا الجمهور الأصفر، وأمام زينغا تحد كبير لتأكيد أحقيته بقيادة الجهاز الفني، بعد أن تعالت أصوات صفراء مطالبة بتسريحه في حال تواصل الأداء الضعيف والنتائج المخيبة للآمال، والمدرب الإيطالي مطالب بإعادة ترتيب الخطوط مجدداً، خصوصاً مناطق الوسط، إذ يفشل رباعي الوسط في الربط بين الهجوم والدفاع، ولم تعد اجتهادات الأرجنتيني فيغاروا كافية للقيام بكامل الواجبات، كما أن الفريق يفتقد لأهم عناصره، بغياب المهاجم محمد السهلاوي بسبب الإصابة، إلا أن عودة المخضرم حسين عبدالغني سيكون لها بالغ الأثر في اللاعبين فنياً ونفسياً، كما أن البديل ريان بلال يملك جميع مقومات المهاجم الهداف، ويعد الأحق بالتواجد في القائمة الأساسية. ويدخل الرائد ولديه 11 نقطة في المركز الخامس، وأوضاعه بدأت تزداد سوءاً، ما جعله يتراجع على سلم الترتيب من جولة إلى أخرى، ولا تختلف حال مدربه عن مدرب خصمه، فجماهير الفريق أبدت تذمرها من المستويات الأخيرة، ولا شك في أن عاملي الأرض والجمهور سيكونان دافعاً حقيقياً للاعبين لاستعادة التوازن، والعودة إلى ساحة الانتصارات، ودائماً ما يكون الحضور الأبرز للمغربي صلاح الدين عقال في منتصف الميدان، ومواطنه جواد أقدار في خط المقدمة والبرازيلي دايسلفا، كما أن عودة المهاجم الشاب موسى الشمري ستزيد من قوة الهجوم. الرائد قادر على النهوض من جديد، خصوصاً أنه يتحصن بالأرض والجمهور، إلا أن طموحات النصر ورغبته في استعادة هيبته الفنية ستجعلان المواجهة ملتهبة إلى آخر صافرة. الوحدة – الفتح يسعى الوحدة إلى زيادة رصيده النقاطي، والتقدم خطوة نحو مراكز المقدمة، بعد أن حقق في الجولة السابقة، فوزاً ثميناً على حساب النصر في عقر داره، رافعاً رصيده النقاطي إلى ست نقاط في المركز التاسع، ويحاول مدربه الفرنسي لانغ الاستفادة من الروح المعنوية للاعبين، ومواصلة حصد النقاط، خصوصاً أن لديه عناصر خبرة في مراكز عدة، إذ ينجح الثنائي أحمد الموسى وعبدالعزيز الخثران في فرض أفضلية الفريق في مناطق المناورة، فيما يقف الحارس المتألق عساف القرني سداً منيعاً في المرمى الأحمر ومن أمامه سليمان أميدو وماجد بلال، وتبدو حظوظ الفريق الوحداوي أوفر بوضع يده على كامل النقاط، متى ما استثمر المهاجمان مختار فلاتة وعبدالكريم بن هنية الفرص المتاحة خلال التسعين دقيقة. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الفتح بخمس نقاط في المركز الثاني عشر، ولا يقل طموحاً عن أصحاب الدار في ظل التواجد في مركز متأخر عكس الموسم السابق، الذي كان فيه الحصان الأسود للمسابقة، وسجل اسمه ضمن فرق كأس الملك للأندية الأبطال، وأمام مدربه التونسي فتحي الجبال مهمة ليست بالبسيطة للعودة إلى مقارعة الكبار، وإثبات قدرة فريقه على مواصلة المشوار في دوري الأضواء.