قدرت «الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر» نسبة المصابين بمرض «الزهايمر» ب5 في المئة من السكان حالياً، متوقعة أن ترتفع هذه النسبة خلال الأعوام السبعة المقبلة لتصل إلى 13 في المئة.وذكرت الجمعية التي تأسست هذا العام في بيان بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي ل «الزهايمر» الذي يوافق اليوم، أنها تضع في إستراتيجيتها رفع مستوى الوعي العام بمرض الزهايمر، وتقديم الدعم للمرضى، وتحسين المستوى الصحي والمعيشي لهم، ومساعدة عائلاتهم والتعاون مع الجهات الحكومية والمستشفيات والجهات ذات العلاقة من أجل تطوير الخدمات والرعاية المقدمة لهذه الفئة، وكذلك تنمية مهارات العاملين في مجال رعاية المرضى، إلى جانب إرساء قواعد لإنشاء أول دار تمريض متخصصة لمرضى الزهايمر في السعودية وناد صحي واجتماعي لهم. وأضافت أن إنشاء الجمعية كان استجابة للتزايد المطرد في أعداد المصابين بمرض الزهايمر عالمياً، إذ تقدر الإحصاءات تضاعفهم بنسبة أربعة أضعاف خلال العقود الأربعة المقبلة، مشيرة إلى أن هذا أبرز أهمية بناء ثقافة مجتمعية حول كيفية التعامل مع هذا المرض ووسائل الرعاية المطلوبة للمصابين به، خصوصاً أنهم من كبار السن الذين يملكون الحق على المجتمع للعناية بهم انطلاقاً من معايير إنسانية ودينية وحضارية. وتطرقت إلى أنها وضعت خطة متكاملة للتعاون المستقبلي مع جهات الاختصاص الحكومية لتوفير أحدث الإمكانات والخدمات السريرية والمنزلية لمرض الزهايمر ودعم الأبحاث والدراسات المتعلقة بهذا المرض، وتأسيس قاعدة بيانات حوله وحول المصابين به للوقوف على الواقع والانطلاق منه نحو رؤية علمية تكمل النقص الواضح في مجال رعاية هذه الفئة. ولفتت الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر إلى أن 60 إلى 80 في المئة من حالات مرض الخرف سببها الإصابة بمرض الزهايمر، مشيرة إلى أن الفئات العمرية من 60-64 تمثل نسبة 23.8 في المئة من عدد سكان المملكة، والذين أعمارهم من 65-69 يمثلون نسبة 23.3 في المئة، والذين أعمارهم بين 70-74 يمثلون نسبة 18,4 في المئة، أما الفئة من 75-79 سنة فتمثل نسبة 11 في المئة، والذين أعمارهم 80 عاماً فما فوق نسبة 14.6 في المئة. يذكر أن الزهايمر هو اعتلال يصيب الدماغ يؤدي إلى كثرة النسيان لدرجة أن المريض قد ينسى تدريجياً عائلته وموقع بيته وقد يعوقه عن كثير من الأمور الحياتية كقيادة السيارة.