تضاربت المعلومات أمس حول استهداف الطيران الحربي السوري مجدداً بالصواريخ جرود بلدة عرسال اللبنانية المكتظة بالنازحين السوريين، والمحاذية للحدود مع سورية وسقوط قتيلة وعدد من الجرحى. ففيما وردت معلومات عن استهداف الصواريخ الأراضي اللبنانية في جرود عرسال، نفت مصادر عسكرية لبنانية أن تكون غارة سورية حصلت داخل الأراضي اللبنانية ظهر أمس. وأشارت إلى أن «وحدات الجيش اللبناني المنتشرة على طول الحدود لم تسجل حركة للطيران ولا دوي للقذائف الصاروخية التي تحصل عادة»، لافتة إلى أن القتلى والجرحى يسقطون عادة في طريقهم إلى الداخل اللبناني، وعندما يصلون إلى لبنان يتناقلون رواية عن قصف جوي لهم ما بين الحدودين والتي هي في الأصل غير واضحة المعالم للطرفين اللبناني والسوري وينقلها الإعلام اللبناني عنهم». وفيما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» نقلاً عن شهود عيان عن سقوط 10 جرحى سوريين، نقلوا إلى البلدة لتلقي العلاج وإصابة أحدهم خطيرة. أكد نائب رئيس بلدية عرسال أحمد فليطي وقوع الغارة. وقال ل «الحياة» إن «طائرتين حربيتين سوريتين من نوع «ميغ» استهدفتا في وضح النهار أمس سيارة «بيك أب» في منطقة الزمراني في خراج عرسال كانت تقل نازحين سوريين إلى البلدة فأصاب أحدهما السيارة ما أدى إلى مقتل امرأة سورية اسمها كلثوم علي القاضي (35 سنة) وإصابة ابنها خضر محمد كلكوش (16 سنة) وحاله حرجة، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بجروح طفيفة. وتحدث فليطي عن وصول أكثر من 20 عائلة سورية أمس إلى عرسال نتيجة المعارك الدائرة داخل الأراضي السورية.