يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفي حضور قادة عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة وممثليهم، حفلة افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مساء غد الأربعاء في ثول شمال جدة.وقال وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء الجامعة المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، في تصريح الى «وكالة الأنباء السعودية»، أن هذه الجامعة «ومن خلال رؤية خادم الحرمين لها، ستنقل المملكة إلى مستقبل حافل بالمنجزات العلمية والاقتصادية، وأن ما ستوفره من وسائل لتحقق رؤيتها العلمية، سيعيد مساهمات العرب والمسلمين في الحضارة البشرية... وما نأمله أن تستمر الجهود على الوتيرة نفسها، لضمان تحقيق رؤية الجامعة ومسيرتها إلى مستقبلها». ووصف رؤية الملك عبدالله للجامعة، بأنها «عالمية برؤية محلية سعودية تهتم بالدرجة الأولى بالأبحاث العملية المتقدمة جداً». واضاف: «إننا من خلال توجيهات وأحاديث خادم الحرمين وزياراته للجامعة أثناء مرحلة التأسيس، كنا نستشعر بقوة مدى اهتمامه بأن تبلغ الجامعة غاياتها التي رسمها بنفسه، فقد كان يسأل ويتقصى ويطمئن على كل صغيرة وكبيرة في فكر الجامعة ومناهجها ومبانيها، وما ستوفره من وسائل لتحقق رؤيتها العلمية، بوصفها منارة إشعاع علمي عربي جديد». وزاد: «بذل فريق العمل لتأسيس هذه الجامعة جهوداً هائلة، ليبني ثقافتها ومناهجها وأبحاثها ومدينتها الجامعية، وهي الآن بعد قرابة سنتين فقط من وضع حجر الأساس تنبض بالحياة العلمية، واستقطبت أساتذتها وطلبتها من المملكة ومن كل أنحاء العالم. إذ بدأت الدفعة الأولى من الطلبة الدراسة فيها قبل نحو أسبوعين، بعد أن تم اختيارهم من بداية مرحلة التأسيس، كما أن الجامعة في اتجاه آخر قطعت أشواطاً مهمة في تشكيل مجلس أمناء من أعضاء بارزين على المستويين المحلي والدولي، ووضع أسس التعاون مع مؤسسات المعرفة السعودية والدولية، وبناء شراكات أكاديمية وصناعية ممتازة مع عدد من الجامعات والمؤسسات المرموقة في المملكة والعالم، معرباً عن أمله بأن تستمر هذه الجهود على الوتيرة نفسها، لتصل لمزيد من ضمانات تحقيق رؤية الجامعة ومسيرتها إلى مستقبلها. وعزا النجاح الذي تحقّق إلى عاملين: الأول «ميثاق الجامعة الذي أقره خادم الحرمين، وحظي باحترام وقبول كبيرين لدى المؤسسات العلمية والصناعية الدولية، والعامل الثاني هو ما تكتسبه أرامكو السعودية التي كلفت بتأسيس الجامعة من احترام وسمعة دولية كبيرة، سهلت على أعضاء فريق التأسيس الكثير من المهمات». واوضح «أن هذه الجامعة مثل بقية الجامعات في المملكة، ستسخر لخدمة التنمية العلمية والاقتصادية الشاملة في المملكة، وستفتح أبوابها ومعاملها البحثية لتستفيد منها كل مرافق البحث العلمي والأكاديمي في المملكة، سواء في الجامعات أو في مجمل مؤسسات المعرفة الوطنية. وأفاد بأن طلبة الجامعة يتم قبولهم في مجال الدراسات... وفتحت الجامعة مجالاً أكبر لقبول طلبة من جنسيات مختلفة، انطلاقاً من رؤية تأسيسها وأهدافها، بوصفها جامعة عالمية استقطبت أولئك الطلبة من هذه الجنسيات، وطلبة سعوديين خضعوا جميعهم للمعايير نفسها التي يجري على أساسها قبولهم، ويبلغ عدد الطلبة السعوديين في الجامعة الآن أكثر من مئة طالب، ومن المنتظر أن يتنامى هذا الرقم في المستقبل مع ارتفاع وتيرة التعرف الى الجامعة، وتخصصاتها وطريقة المنافسة على القبول بها».