لم تكتف جامعة الجوف برد مديرها الدكتور إسماعيل البشري على الموضوع، الذي نشرته «الحياة» عن مطالب أولياء أمور طالبات بنقل بناتهم في كلية العلوم الطبية التطبيقية من فرع القريات إلى فرع سكاكا، بل أصدرت بياناً صحافياً موسعاً عن الموضوع تؤكد فيه أن الطالبات اخترن تخصصاتهن برغبتهن الشخصية. وقال المتحدث الرسمي باسم الجامعة جميل اليوسف، إنه حين تم اكتفاء كلية العلوم الطبية التطبيقية في سكاكا خيّرت الجامعة الطالبات الراغبات في التخصصات الطبية بين الدراسة في كلية القريات لوجود مقاعد شاغرة فيها، أو اختيار أي تخصص آخر بكليات سكاكا. وأوضح اليوسف أن مجموعة منهن اخترن كلية القريات برغبة شخصية، حرصاً على التخصص، بينما قبلت مجموعة أخرى بتغيير التخصص، والالتحاق بتخصصات أخرى في كليات سكاكا. وأضاف: «لو كانت في كلية العلوم الطبية التطبيقية مقاعد شاغرة، فالأولى بها طالبات معدلاتهن أعلى ورغبتهن الأولى هذه الكلية، لكنهن اخترن تخصصات أخرى في سكاكا، لعدم وجود شاغر في التخصصات الطبية، على رغم ارتفاع معدلاتهن عن الطالبات الراغبات في النقل من القريات». وفيما نفى مدير الجامعة الدكتور إسماعيل البشري في حديثه إلى «الحياة» أخيراً حدوث تجاوز منه بالكلام أو استدعاء الشرطة عند مقابلته أولياء أمور الطالبات طالبوا بنقل مقر دراسة بناتهم في كلية العلوم الطبية التطبيقية في محافظة القريات (360 كيلومتراً غرب سكاكا)، لم يتضمن البيان رداً على ادعاءات أولياء أمور الطالبات بأن مدير الجامعة أهانهم وهددهم باستدعاء الشرطة. وكان المواطن منصور الخضع قال ل«الحياة» أخيراً، إن مدير الجامعة حين قرأ خطاب المطالبة بنقل الطالبات إلى سكاكا اتهمه وبقية أولياء أمور الطالبات بالاحتيال «لأننا قبلنا بأن تدرس بناتنا من البداية في فرع الكلية في القريات»، مضيفاً: «حصلت بناتنا على علامات عالية تؤهلهن للدراسة في أفضل الكليات، وهذا ما دفعنا مرغمين على قبول الدراسة في فرع الكلية بمحافظة القريات». وأضاف: «تضطر بناتنا إلى السكن وحدهن أو برفقة أحد أفراد عائلتهن، ناهيك عن مخاطر الطريق التي تضطرنا إلى التوجه إلى القريات أكثر من مرة في الأسبوع». وفي السياق ذاته، تفاعل مغردون في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مع الحادثة التي أودت بحياة طالبة ووالدها كانا قادمين من فرع كلية العلوم الطبية التطبيقية في القريات، إذ طالبوا من خلال هاشتاق: «# طلاب وطالبات الجوف أحق بجامعتهم» بقبول طلاب وطالبات المنطقة كل في مدينته. وقالوا إن أبناء وبنات المنطقة قضوا عقوداً طويلة وهم يعانون مشاق السفر إلى المدن الكبرى لمواصلة تعليمهم الجامعي، مؤكدين أحقية أبناء وبنات المنطقة بأن يتلقوا تعليمهم الجامعي في أقرب فرع لهم للجامعة التي تتوافر فيها فروع في محافظات المنطقة كافة.