دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى اعتماد قانون النسبية في الانتخابات، معتبراً أنه يعطي مع التدابير المواكبة «صورة متكاملة عن استحقاق عصري».كلام سليمان جاء خلال تسلمه تقرير بعثة الاتحاد الأوروبي عن الانتخابات النيابية من رئيسها خوسيه اينياسيو سالافرانكا في حضور وزير الداخلية زياد بارود وسفيري الاتحاد الاوروبي لدى لبنان باتريك لوران واسبانيا خوان كارلوس غافو آسيفيدو. وأشار تقرير البعثة الأوروبية عن مراقبة الانتخابات الى «النضوج والوعي لدى الشعب اللبناني والحس المدني لديه». وأثنى على «الصدقية التي اعطاها الدور الذي قام به الوزير بارود في التحضير لهذه الانتخابات وبتوجيهات مباشرة من رئيس الجمهورية، وهو ادى خدمة كبيرة لبلاده». ولاحظ التقرير ان «الجميع قبلوا بالنتائج وان لا حوادث تذكر في هذه الانتخابات التي حصلت في يوم واحد». وشكر سليمان للجنة جهودها، لافتاً الى ان «إعداد قانون جديد للانتخابات يعتمد على النسبية يعطي مع التدابير الميدانية والتحضيرات اللوجستية صورة متكاملة عن استحقاق عصري وديموقراطي للانتخابات النيابية». وكان الوفد الأوروبي سلم بارود نسخة من التقرير الذي سينشر الجمعة. وأشار سالافرانكا بعد اللقاء الى ان وجوده في لبنان هو «لإنهاء عمل الاتحاد الاوروبي المتعلق بموضوع الانتخابات اللبنانية التي جرت في 7 حزيران (يونيو) وتسليم التقرير النهائي الذي يحتوي اقتراحات لتحسين هذه العملية في المستقبل». ولفت الى انه يعود الى اللبنانيين الاخذ بالاقتراحات التي تقدم بها، مؤكداً «التزام الاتحاد الاوروبي الثابت تجاه لبنان». وأوضح أنه ناقش مع بارود اقتراحات البعثة بشأن الانتخابات اللبنانية والملاحظات عليها، معلناً أنه سيعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين سياسيين لبنانيين خلال الايام المقبلة بهدف تقديم نسخ عن التقرير النهائي، لافتاً الى انه سيعقد يوم الجمعة مؤتمراً صحافياً لإعلان التقرير النهائي أمام وسائل الإعلام. عبد المهدي وكان سليمان ناقش مع نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي المنتفكي في حضور القائم بأعمال السفارة العراقية في لبنان المنهل الصافي، العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع السياسية والامنية في العراق والتدابير التي تتخذها السلطات من أجل ضبط الأمن والاستقرار في البلاد. وبحث خلال اللقاء أيضاً في موضوع الديون المستحقة للشركات والمؤسسات اللبنانية لدى العراق وايجاد تسويات او حلول لمعالجة هذه الاشكالية. وابدى نائب الرئيس العراقي كل الاستعداد لدراسة هذا الملف.