أنهت السوق المالية السعودية تعاملات عام 2013 ارتفاع ملحوظ في مؤشرها العام هو الأكبر في الأعوام الأربعة الأخيرة بنسبة بلغت 25.5 في المئة، يعادل 1734 نقطة، جاء هذا بعد صعود المؤشر في آخر جلسات العام إلى مستوى 8535.60 نقطة، في مقابل 6801.22 نقطة نهاية العام 2012، فيما بلغت مكاسب المؤشر في عام 2012 ما نسبته 6 في المئة، أما عام 2011 فبلغت خسارة نسبتها 3.07 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها 8.15 في المئة لعام 2010، أما عام 2009 فبلغت مكاسب المؤشر 27.46 في المئة. وعلى رغم الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة خصوصاً الأزمة السورية التي أثرت سلباً في الأسواق العالمية والعربية تغلبت السوق المالية السعودية على تلك الآثار السلبية نتيجة متانة الاقتصاد السعودي، وقوة النظام المصرفي، إضافة إلى الأداء الجيد للشركات المساهمة المدرجة في السوق. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية عام 2013 إلى 1.75 تريليون ريال، في مقابل 1.4 تريليون ريال نهاية عام 2012، بزيادة 350 بليون ريال، نسبتها 25 في المئة. جاء ذلك بتأثير تحسن الأسعار، خصوصاً في قطاعات «المصارف»، و«البتروكيماويات»، و«الاتصالات»، و«الأسمنت» وهي تشكل 70 في المئة من القيمة السوقية، إضافة إلى إدراج أسهم 5 شركات هي أسهم «أسمنت الشمالية»، و«رعاية»، و«جزيرة تكافل»، «العربي للتأمين»، وسهم «بوان» والأخيران هما الأكبر ارتفاعاً في الجلسات الأخيرة. وبالنظر إلى إجماليات السوق عام 2013 نجد تسجيل السوق تراجعاً في معدلات الأداء، إذ هبطت السيولة المتداولة بنسبة 29 في المئة إلى 1.369 تريليون ريال (365.3 بليون دولار)، في مقابل 1.929 تريليون ريال (514 بليون دولار)، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 36 في المئة إلى 52.4 بليون سهم، في مقابل 82.5 بليون سهم لعام 2012، وتراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 31 في المئة إلى 28.9 مليون صفقة، في مقابل 42 مليون صفقة العام السابق. وبلغ معدل السيولة اليومي 5.5 بليون ريال، في مقابل 7.7 بليون ريال للعام السابق، بنسبة تراجع 28 في المئة، وبلغ متوسط الكمية المتداولة للجلسة 211 مليون سهم، في مقابل 329 مليون سهم، بنسبة تراجع 36 في المئة، وهبط المتوسط اليومي للصفقات المنفذة إلى 116.8 ألف صفقة، في مقابل 167.7 ألف صفقة، بنسبة هبوط 30 في المئة. وشهد أداء قطاعات السوق منذ مطلع العام بعض التباين، بتأثير المضاربات، ووزن الأسهم المدرجة في كل قطاع، وجاء مؤشر «الفنادق والسياحة» في صدارة الرابحين بزيادة نسبتها 123 في المئة، تلاه مؤشر «التجزئة» المرتفع بنسبة 56 في المئة، أما قطاع «البتروكيماويات» فارتفع مؤشره بنسبة 28.8 في المئة، وبلغت مكاسب مؤشر «المصارف» 22 في المئة، بينما سجل مؤشر «التأمين» أكبر خسارة نسبتها 11.34 في المئة، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» الخاسر 6 في المئة. وكان المؤشر أنهى جلسة أمس بارتفاع طفيف نسبته 0.18 في المئة إلى 8535.6 نقطة، من تداول 188 مليون سهم، قيمتها 5.01 بليون ريال. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس واصل سهم «العربي للتأمين» ارتفاعه التدريجي بالنسبة القصوى 10 في المئة تعادل 6 ريالات إلى 66 ريالاً، لترتفع مكاسبه منذ إدراجه إلى 560 في المئة، بعد تداول 97 ألف سهم، فيما صعد سهم «بوان» بالنسبة القصوى أيضاً إلى 63.50 ريال، بعد تداول 1.01 مليون سهم. } تكبد سهم «وفا للتأمين» أكبر خسارة بين الأسهم أمس، بلغت 4.71 في المئة، تعادل 4 ريالات، هبوطاً إلى 81 ريالاً، تلاه سهم «الجوف الزراعية» المتراجع 3.57 في المئة إلى 49.90 ريال، من تداول 489 ألف سهم. } قاد سهم «سابك» أسهم السوق بعد تحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 374 مليون ريال، نسبتها 7.47 في المئة، من تداول 3.36 مليون سهم، نسبتها 1.78 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 111.50 ريال، تلاه سهم «الإنماء» بسيولة متداولة بلغت 234.7 مليون ريال، نسبتها 4.7 في المئة، من تداول 15.77 مليون سهم، نسبتها 8.4 في المئة، استقر سعره خلالها عند 14.90 ريال. } واصل سهم «زين السعودية» تحقيق أكبر كمية متداولة في السوق لليوم الثاني بلغت 17 مليون سهم، نسبتها 9 في المئة، بلغت قيمتها 159 مليون ريال، نسبتها 3.2 في المئة، تراجع سعره خلالها 0.53 في المئة إلى 9.30 ريال، وحقق سهم «مدينة المعرفة» ثالث أكبر كمية متداولة بلغت 10 ملايين سهم، نسبتها 5.4 في المئة، قيمتها 179 مليون ريال، صعدت بسعره 2.31 في المئة إلى 17.70 ريال.