يشارك الفنان سامي العدل في السباق الرمضاني المقبل بمسلسلين أحدهما «الشهرة» والآخر الجزء الثاني من «شارع عبد العزيز». وعن دوره في «الشهرة» يقول العدل ل «الحياة» «أقدم فيه دور ضابط شرطة، متقاعد يعشق تطبيق القوانين والولاء للنظام الحاكم، وهو يمضي أغلب أوقاته في البحث على شبكة الإنترنت، وللإطلاع على كل صغير وكبير، فتكون النتيجة أن يضيع الزواج وجو العائلة عن باله». وأوضح العدل أن مسلسل «الشهرة» يأتي في إطار اجتماعي، بعيدأ من الأحداث السياسية، وليس له علاقة بسيرة عمرو دياب الذي يجسد فيه دور البطولة، ويشارك في المسلسل الفنان حسين فهمي، وهو من تأليف مدحت العدل، وإخراج أحمد نادر جلال. عن «إقحام السياسة» وفي الوقت نفسه قال العدل إن مسلسل «شارع عبد العزيز» الذي قدمه في رمضان قبل الماضي، قد تقرر أن يتم التصوير الجزء الثاني منه، آخر العام، وسيشارك فيه أغلب الفنانين الذي شاركوا في الجزء الأول. وكشف العدل، أن الجزء الثاني، سيناقش الأحداث التي تلت ثورة يناير، مروراً بتولي «الإخوان» الحكم، وسقوطهم، انطلاقاً من الدنو من الجانب الاجتماعي الذي يعتبر «المؤثر الرئيسي في أي ثورة شعبية». واستنكر العدل مهاجمة بعض النقاد لما سموه «إقحام السياسة» في أحداث الدراما التي قدمت عقب ثورة يناير، مشيراً إلى أن الدور الحقيقي للفن تسليط الضوء على الأحداث الجارية في المجتمع أياً كانت سياسية أو اجتماعية أو غيرهما. وقال العدل معلقاً على دوره في مسلسل «الداعية» الذي عرض في رمضان الماضي: «لم يكن الدور الذي قدمته في «الداعية» لي بل كان لأحد النجوم الكبار الذي اعتذر عنه لظروف صحية، فوافقت على الحلول مكانه في اللحظة الأخيرة». واستدرك مضيفاً «في الحقيقة، أنا فخور بهذا العمل الفني الذي ناقش سطوة الإخوان أثناء حكمهم، بجرأة دون خوف من بطشهم. وفي رأيي كانت مخاطرة أن يقبل فنان في هذا التوقيت، لعب دور مثل الدور الذي قام به النجم هاني سلامة ذي الخلفية المناهضة للإخوان، وقدمه بجدارة مطلقة». مضيفاً: «أنا أحيي كل فنان شارك في عمل له علاقة بممارسات الإخوان الخارجة عن مجتمعاتنا في الوقت الذي كانوا فيه حاكمين، ولم يخف على حياته أو مستقبله». وأشار العدل في هذا السياق انه لم يكن يتوقع بعض ردود الفعل على المسلسل «مثل تلك التي أبداها بعضهم أثناء مشاركتي في «مهرجان دبي السينمائي» إذ زعموا أننا نفذنا العمل بالاتفاق مع قادة الجيش، وأننا كنا على علم بما سيجري في 30 حزيران (يونيو)، من عزل مرسي وجماعته!». الفن سيعود بقوة وأشار العدل، إلى أن القائمين على إنتاج المسلسل، لم يكونوا ينتظرون منه ان يحقق لهم اي مكسب مادي، كان ما يهمّهم هو أن تصل الرسالة المرجوة منه، «كنا ننوي أن نعرضه على موقع «يوتيوب» لو رُفض عرضه على الفضائيات، لكن بعد تدخل الجيش المصري، في الوقت الذي سقط فيه الإخوان بالتزامن مع «شهر رمضان»، سارع كثيرون، بشراء المسلسل وعرضه بما فيهم «التلفزيون المصري». ويتوقع العدل، عودة الفن بقوة كما كان عليه قبل اندلاع الثورة، لكنه لا يستطيع أن يحدد ماذا سيقدم وما هي الموضوعات التي ستقدم، هل ستكون على مسافة من أحداث السياسة من عدمه، وفق وصفه. وأشاد العدل بدور الإعلام والفن في مصر، تجاه التغيير الذي واكب تطلعات المصريين، في عزل رئيسين مصريين متتاليين، مستنكراً الاتهامات والانتقادات غير البناءة التي تطاول أيهما.