يعيش بطل العالم السابق لسباقات فورمولا واحد الألماني ميكايل شوماخر، وضعاً حرجاً في المستشفى الطبي الجامعي في غرونوبل، ترافقه صلوات أفراد عائلته والمحبين والمعجبين وأدعيتهم. وأكد الفريق الطبي الذي يتابع حالته أنه لا يمكن توقّع ما سيحصل معه. «البارون الأحمر» الحائز على اللقب العالمي 7 مرات (رقم قياسي) بين 1991 و2005 تحت ألوان بين فريقي بينيتون وفيراري (منها هيمنته الكاملة بين 2000 و2005)، والذي حصد 91 فوزاً خلال مسيرته، كان سيحتفل يوم الجمعة المقبل بعيد ميلاده ال45، لكنه تعرّض أول من أمس لحادث تزلّج خطير في منتجع ميريبل في جبال الألب الفرنسية، إذ خرج عن مسار المنحدر واصطدم رأسه من الجهة اليمنى بصخرة. وأجريت لشوماخر جراحة طارئة ووضع في غيبوبة مصطنعة خشية أن ينزف، وكان من الضروري إخضاعه للجراحة، كما أكد البروفسور جان فرنسوا بايان، «من أجل تخفيف الضغط عن رأسه، لكن لسوء الحظ يعاني شوماخر من جراح في مخه». وأشار إلى أن الخوذة التي كان يعتمرها ساهمت في إبقائه على قيد الحياة، علماً أنه كان في وعيه عندما نقل إلى المستشفى بعد 15 دقيقة على وقوع الحادث، كما أوضح مدير المنتجع جيرنينيون كريستوف لوكونت. وعبرت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل عن صدمة بلادها جراء الحادث، وأعلن الناطق باسمها شتيفن سلبرت «أنها وأعضاء الحكومة مصدومون، على غرار الملايين في ألمانيا، ويأملون في أن يتجاوز شوماخر إصابته ويتعافى».