روما - أ ف ب، نظمت في ايطاليا أمس مراسم جنازة رسمية لستة جنود قتلوا في تفجير انتحاري استهدف دوريتهم في أفغانستان الخميس الماضي، في الهجوم الأسوأ الذي يتعرض جنود ايطاليون في أفغانستان، وأثار جدلاً حول مهمة إيطاليا في البلاد، ودفع حليفاً رئيساً للحكومة الى المطالبة بعودة جميع القوات إلى بلادها بحلول نهاية السنة.وقال أمبرتو بوسي، رئيس حزب «رابطة الشمال» الحليف الصغير في حكومة المحافظين لدى وصوله إلى الجنازة في كاتدرائية سانت بول بالعاصمة روما: «أرسلناهم إلى افغانستان، وعادوا موتى». وحضر الجنازة كبار مسؤولي الحكومة، وبينهم رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني والرئيس جورجيو نابوليتانو في كاتدرائية سانت بول التي شهدت سابقاً مراسم جنازة 19 جندياً إيطاليا قتلوا في الناصرية بالعراق العام 2003 . واستهلت الجنازة بتلاوة برقية ارسلها البابا بينيدكتوس السادس عشر، وأبدى فيها «حزنه العميق»، فيما بكى البعض لدى حمل النعوش ملفوفة بالعلم الإيطالي. وحذر استطلاع اخير للرأي من أن الخسائر البشرية الأخيرة تهدد بسحب التأييد للدور الإيطالي في أفغانستان.