فيما تتجه «القائمة العراقية»، بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي إلى الانضمام الى «الائتلاف الوطني»، بعد الاتفاق معها على بعض التفاهمات التي «تضمن لكل طرف مكاسبه الخاصة»، نفى «المجلس الأعلى» ، أن يكون ثمن الاتفاق ترشيح علاوي لمنصب رئيس الوزراء في حال فوز «الائتلاف» في الانتخابات المقبلة.وقال الناطق باسم «القائمة العراقية» النائب جمال البطيخ في اتصال مع «الحياة» ان قائمته «اطلعت على البرنامج السياسي للائتلاف الوطني ووجدت فيه تغييراً كبيراً ينسجم وتوجهاتنا» وأوضح ان «الاخوة في الائتلاف قدموا لنا عروضاً مشجعة جديرة بالاهتمام والدراسة وقد اتفقنا معهم في كثير من النقاط التي تضمنها البرنامج السياسي لكلا القائمتين او التيارين». وتابع ان «العراقية كانت شكلت لجنة لدراسة عروض الائتلاف وتبلورت توصياتها بترجيح انضمام القائمة العراقية إليه لتشكيل جبهة وطنية عريضة تضم جميع الحلفاء». وعن اتفاق الجانبين على تولي علاوي منصب رئاسة الوزراء اذا انضم إلى «الائتلاف»، قال «لقد وصلنا الى كثير من التفاهمات وقرارانا النهائي سيعلن بعد عودة الزعيم علاوي» من واشنطن .واضاف «صراحة لا اريد الخوض في مثل تلك المواضيع الحساسة حيث سيترتب على ذلك انعكاسات قد لا تكون في مصلحة القائمة وتوجهاتها المستقبلية (...) لكن يمكنني القول اننا توصلنا الى اتفاقات مهمة جداً مع الائتلاف «. واستدرك: «يجب ان لاننسى أن لدى القائمة توازنات اقليمية ودولية لابد من المحافظة عليها». وزاد: «ما يعزز فكرة انضمامنا وشراكتنا في الائتلاف هو التغيير الواضح في خطابه السياسي الذي ابتعد كثيراً عن التخندقات الطائفية المقيتة». الى ذلك نفى القيادي في «المجلس الاعلى الاسلامي» جلال الدين الصغير نية الائتلاف الوطني العراقي ترشيح رئيس القائمة العراقية اياد علاوي لرئاسة الحكومة المقبلة. وقال الصغير في تصريحات صحافية إن «التسريبات والاخبار التي تحدثت عن عزم الائتلاف على ترشيح علاوي لمنصب رئيس الوزراء، بدلاً من نوري المالكي عارية عن الصحة»، مشيراً الى ان اي جهة من مكونات الائتلاف لم تتطرق إلى توزيع المناصب الحكومية». لكن مصدراً آخر في «الائتلاف»، رفض كشف اسمه، أكد ان «عقد صفقة مبدئية مع قائمة علاوي لتقليل فرص فوز قائمة المالكي ربما تحدث، فضلاً عن فتح حوارات جديدة مع بعض الشخصيات البارزة في حزب الدعوة لاستقطابها بعروض كبيرة».