يبدو أن الاختلاف القائم بين بعض أعضاء شرف الرائد وإدارة النادي أثر في مدرب الفريق الأول، الجزائري نورالدين زكري الذي دعا للرائديين كافة ب«لم الشمل»، عندما ذهب أخيراً إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة مع أسرته، إذ أكد أنه خلال تأديته مناسك العمرة دعا الله بأن يجمع شمل الرائديين حول ناديهم، بعدما ظهر خلاف بين عدد من الرائديين عبر تصاريح فضائية تحدثوا خلالها عن ذلك، وقال زكري: «من بين الأدعية التي طلبتها من الله سبحانه خلال زيارتي الأخيرة مع أسرتي لمكةالمكرمة أن يجمع عائلة الرائد بأكملها حول فريقهم، فأنا رجل عامل في الرائد ومسؤول عن الأمور الفنية، والرائد ليس ملكاً شخصياً لي، لكنني أقدم ما استطيع لخدمته، ورسالتي للرائديين كافة إذا أردتم أن يكون لكم فريق كبير وله مستقبل جيد فعليكم أن تقفوا وتقتربوا من ناديكم، وأن تكونوا خير سند لتنفيذ برنامجنا وتحقيق الطموحات». بينما قال عن المباراة الماضية التي ظفر الرائد بنقاطها الثلاث أمام فريق نجران: «الحمدلله ثم الحمدلله على هذا الانتصار الكبير بالنسبة إلى فريقي في وقت صعب ومهم وحساس، وأشكر اللاعبين كافة كما هي عادتي دائماً في حال الفوز والتعادل وحتى الخسارة، لأننا لا نستطيع أن نطلب منهم أكثر مما يقدمونه للرائد في هذا الموسم وخصوصاً من الجوانب المعنوية وتضحياتهم، لأن الجانب المعنوي والروح العالية هما الأهم بالنسبة إلي بصفتي مدرباً، فهي من تصنع الفارق في المباريات، وأعلم جيداً أن مباراتنا أمام نجران كانت صعبة ولم تكن سهلة إطلاقاً، فنحن خسرنا مباراة الذهاب في ملعبهم من دون أن تلمس الكرة شباكنا، وكنا غاضبين من تلك النتيجة لأننا قدمنا مباراة كبيرة ولم نكن نستحق الخسارة وذلك بشهادة المحايدين، وأرى أن مباراة الذهاب تعتبر فنياً أفضل من الإياب، وفريق الرائد لم يكن لديه إحساس بنقص لاعبيه المحترفين أو حتى الإصابات التي داهمته أخيراً لأن الروح دائماً تعوض أي نقص فني». وأضاف: «الجميع يمدح ويشيد بالرائد وبنتائجه في ظل الظروف الصعبة التي تواجهه هذا الموسم سواء أكان هؤلاء المحايدون في الرياض أم في جدة أم في الدمام أم في مكةالمكرمة، ولكن وللأسف الشديد هناك من ينتمون إلى الرائد ولم يسلم منهم النادي سواء من تصريحاتهم الإعلامية أم من تغريداتهم في موقع التواصل الاجتماعي، والتي تسيء جداً إلى هذا النادي العريق من دون وجه حق، وهي لم تساعدنا يوماً ما على العمل الذي نقوم به على الصعيدين الفني والإداري، لكن الحمدلله أننا برهنا ذلك في الميدان». وعن تصريحات مدرب نجران جوكيكا بأن الرائد لم يقدم ما يشفع له بالفوز، قال زكري: «دائماً يقول من يخسر الجولة أشياء غير ثابتة، وفي الشوط الأول تهيأت لنا فرصة محققة للتسجيل من طريق فيصل درويش، وبعدها كانت ركلة جزاء لنجران أبدع حارسنا أحمد الكسار للمرة الثانية على التوالي في التصدي لها وبكل براعة، ولم أشاهد فرصاً حقيقية لنجران كي يمكننا أن نتحدث عنها». ورفض المدرب الرائدي أن يكون فريقه غير مستقر في التشكيل في مباريات الدوري، قائلاً: «تشكيلة الفريق لم تتغير منذ أربع مباريات، استجد فقط غياب المدافع الفرنسي إسماعيل داو ومع ذلك شارك المدافع حمد الصقور على رغم ما قيل عنه من انتقادات لاذعة من بعض الجماهير والإعلاميين المحسوبين على الرائد، بالإضافة إلى اللاعب مشعل العنزي، وللأسف كانت السيوف جاهزة لرفعها لو خسر الرائد مباراته أمام نجران، وكنت أعلم ذلك، ولكن ولله الحمد العمل الذي نقوم به جعلنا متفائلين جداً بمستقبل مميز لهذا الفريق، وأؤكد أنني لا أنظر إلى الخلف فأنا لا ألعب أبداً لأجل الخسارة، وطموحي تحقيق مراكز متقدمة لفريق يتمتع بتاريخ وشعبية جماهيرية كبيرة في السعودية، وللأسف فمنذ الجولة الخامسة من الدوري وهم يرددون بأن الرائد سقط ولا يمكن له أن يعود، وهذه ثقافة لا بد من اقتلاعها».