دخلت الأجهزة الأمنية المغربية والاسبانية في تنسيق أمني بهدف الحد من نشاطات خلايا إرهابية تخطط للقيام بأعمال تخريبية شمال المغرب. وبحسب المصادر الأمنية، فإن هذه الخلايا تتخذ من سبتة ومليلية المحتلتين منطلقاً لتوسيع نشاطاتها الإرهابية في اتجاه باقي المدن المغربية في الشمال. ويشار إلى أنه سبق الإعلان مؤخراً عن تفكيك خلية قيل إنها تنشط في المغرب وإسبانيا. وساهم التنسيق الأمني بين المغرب واسبانيا في توقيف عدد من عناصر هذه الخلية، وذكرت المصادر الأمنية أن التحقيقات معها كشفت عن معلومات مهمة من شأنها المساعدة في الوصول إلى خلايا أخرى مفترضة. وكان المغرب طالب الأمن الاسباني أواخر شهر يونيو الماضي باعتقال مجموعة من العناصر المشتبه فيها التي تنشط في اسبانيا، وتبين خلال التحقيقات أن منهم اسبانيين لهم علاقة بخلايا تنشط في سبتة ومليلية، ما حدا بالأمن الاسباني إلى إصدار مذكرة بأسماء مطلوبين في المدينتين. وقالت مصادر إعلام إسبانية، في السياق ذاته، إن عناصر استخباراتية اسبانية انتشرت بمدينتي سبتة ومليلية لمواجهة تزايد أنشطة هذه الخلايا. وكشفت أن معلومات، وصفتها بالأكيدة، تفيد أن هذه الخلايا تستهدف المصالح الإسبانية في المدينتين. ولم تخف المصادر ذاتها أهمية التنسيق مع الأجهزة الأمنية المغربية التي اكتسبت خبرة كبيرة في مواجهة الإرهاب.