أطلقت لجنة السياحة البريطانية النسخة الثانية من حملتها التسويقية بعنوان «الكثبان إلى بريطانيا العظمى» في مقر السفارة البريطانية في مدينة الرياض، بهدف تسويق الأرياف البريطانية وتأمين بليوني جنيه إضافي من إنفاق الزوار. وأطلقت حملة «الكثبان إلى الأودية» العام الماضي لاستكشاف أودية مانشستر وبور كشاير، أما العام الحالي فقدم الشاب الإماراتي بيمان العوضي (37 عاماً)، وشقيقه محمد حملة «الكثبان والقمم» لتعريف الناس على منطقة بيك القريبة من مانشستر، بعد انضمامهما لهيئة السياحة البريطانية. وأوضح نائب رئيس البعثة في السفارة البريطانية في الرياض ريتشارد ولداش خلال عرض قدمه أمام عدد من الإعلاميين أخيراً، أن تزايد الاهتمام بالريف البريطاني من جانب السعوديين الذين يزورون بريطانيا ويغامرون خارج حدود المدن فيها، شجع على ترويج الحملة السياحية في الخليج للاستمتاع بجمال وهدوء الريف البريطاني والحياة البرية فيه مع تغيّر المواسم. وأشار إلى أن بريطانيا تستقبل كل عام 100 ألف زائر من السعوديين، مشيراً إلى أنه يأمل بزيادة إقبال السياح على المناطق الريفية للتقرّب من الطبيعة، واختبار المتعة التي يعيشها سكّان المناطق الريفية. بدورها، قالت المديرة الإقليمية في هيئة السياحة البريطانية لمنطقة آسيا المحيط الهادئ والشرق الأوسط سوماتي راماناثان: «تستقبل بريطانيا 600 ألف زائر من دول مجلس التعاون الخليجي، ومعظمهم يقضون وقتهم في المدن الكبرى بسبب نقص معرفتهم بالريف البريطاني، ولكن الآن مع الموقع الإلكتروني الجديد باللغة العربية، سيتمكّن المسافرون من البحث بلغتهم الأم عن مجموعة متنوعة من الأفكار لإمضاء العطل، ونأمل بأن نلهمهم لإطالة عطلهم في المدينة لتشمل الريف». من جهته، قال عضو في لجنة السياحة البريطانية بيمان العوضي: «أنا شاب عربي إماراتي أمتلك مطعماً مميزاً للشورما في مدينة دبي ومهتم جداً بوسائل التواصل الاجتماعي، إذ لدينا الآن 33 ألف متابع»، موضحاً أنه طلب من متابعي مطعمه اختيار مسار رحلة له، ووقع الاختيار على سيريلانكا وقام بتوثيق رحلته بالصور، ما فتح له الباب بعدها لزيارة 23 دولة ومنها بريطانيا، بعد دعوة تلقاها من اللجنة السياحية البريطانية التي اطلعت على نشاطه وأعجبت بآلية توثيقه للمواقع التي يزورها. وأضاف: «بالنسبة إلى الكثير من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، تعتبر بريطانيا وجهة مفضلة كل عام، ما حفزنا للعمل مع هيئة السياحة البريطانية على حملة السفر الاجتماعي». ولفت إلى أنه وشقيقه سافروا غرباً إلى مانشتسر ومقاطعة بيك لمشاهدة معالم الجذب المتوافرة في المنطقة، واستمع إلى قصص المغامرات، ما دفعه إلى إعداد سلسلة من الفيديوات لجميع الأماكن التي زاروها والمأكولات التي تناولوها والأشخاص الذين قابلوهم من العرب وغير العرب. وأشار إلى أنه بحسب الفيديوهات التي صوروها تفوّقت مانشستر على كل التوقعات، من التسوق في مركز ترافورد إلى استكشاف أحد أكثر الأماكن حماسة للأطفال في مانشستر «ليجولاند ديسكفري سنتر»، ودخول الكواليس في ملعبَي «أولد ترافورد» و«الاتحاد»، وهما الملعبان الرسميان لفريقي كرة القدم الخصمين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي. ولفت إلى أن منطقة بيك كانت أبرز محطة في الرحلة، فالجلوس على علوّ مرتفع في مركبة قديمة من العام 1929 هي الطريقة المثالية لاستعراض المناظر الخلابة للريف البريطاني، إضافة إلى متعة صيد السمك بالذبابة الاصطناعية، ومسار «غو آيب» الحائز على جوائز عدة للمشي على جسور خشبية عالية مربوطة بحبال في الغابة، وأراجيح طرزان والانزلاق على الأسلاك، وكذلك زيارة بلدة بيكويل وتذوق حلوى بيكويل. وبين أن مغامراتهما تُعرض على النسخة العربية الجديدة من موقع هيئة السياحة البريطانية الحائز على جوائز عدة، كما يحظى المقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي بفرصة ربح تجربة «الكثبان والقمم» عبر الاشتراك في المنافسة على الموقع الإلكتروني لهيئة السياحة البريطانية، من طريق مشاهدة الفيديوات، وابتكار مسار رحلة خاص وفقاً للمحطات التي تروق للسائح.