شدد وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة المهندس وليد عبدالمجيد أبوخالد في الجلسة الأولى لمنتدى الأحساء للاستثمار 2013، على أهمية فرص الاستثمار والنمو الصناعي في الأحساء بحكم جغرافية موقعها الاستراتيجي وتوافر الكثير من المواد الخام، مشيراً إلى وجود 200 مصنع في الأحساء توفر 20 ألف وظيفة، وكل وظيفة توفر 8 وظائف إضافية لدعم هذه الوظيفة. وأوضح أبوخالد في كلمته بالجلسة الأول للمنتدى، أن وزارة التجارة والصناعة تعمل على الخطة العاشرة من جملة خطط لخلق وظائف سعودية وتنويع مصادر الدخل، مشيراً إلى أن المملكة تعد الأولى عالمياً في الإنجاز الصناعي والخدمة الإلكترونية، إذ اختصرت الوقت من 8 أشهر ليصبح أسبوعين كحد أقصى. وتحدث أبوخالد عن أهم تحديات الصناعة السعودية، ومنها توطين خطوط الإنتاج، ودعم وتفعيل مشاركة المرأة، وتفعيل قنوات المشتريات الحكومية من الصناعات الوطنية، وضبط التشريعات لتقديم كل ما يخدم الصناعة المتقدمة، وتحفيز الصناعات العالمية من طريق الشراكات أو نقل تلك المصانع بالكامل في السعودية للاستفادة من الوجود التقني، ودعم منتجاتهم داخليا وعالمياً. من جهته، كشف المدير العام للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) المهندس صالح الرشيد أهم مؤشرات النمو الصناعي في المملكة من عام 2007 وحتى 2013، مشيراً إلى أن عدد المصانع تضاعف من 1950 إلى أكثر من 5 آلاف مصنع، كما تضاعفت الطاقة الكهربائية من 1600 ميغا فولت أمبير إلى 5900 ميغا فولت أمبير، في حين تضاعف عدد المدن الصناعية من 14 مدينة إلى 32 مدينة صناعية بحلول عام 2013. وأضاف الرشيد أن الأحساء تضم ثلاث مدن صناعية، مبيناً أن المدينة الصناعية الثانية بالأحساء التي تمتد مساحتها على 300 مليون متر مربع، ستصبح أول مدينة صناعية عملاقة تتبع ل»مدن» وتقع على ضفاف الخليج، إذ ستتمكن من استيعاب كل أنواع الصناعات الثقيلة، وتوفر مئات الآلاف من فرص العمل، لافتاً إلى أن هويتها الرئيسة ستكون في الغالب في قطاع الصناعات التحويلية. وذكر أن المدينة الصناعية الثالثة ستنطلق في عام 2014 على مساحة 500 ألف متر مربع، وهي مدينة ممولة من صندوق التنمية الصناعية، ومهيأة لعمل المرأة، كاشفاً أن «مدن» تنفذ حالياً 260 مصنعاً تحت الإنشاء وتستهدف الوصول إلى ألف مصنع، مبنياً أن حجم المشاريع التي تعمل عليها «مدن» حالياً يبلغ 8 بلايين ريال حتى نهاية 2013.