كشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) أمس، رصدها ظاهرة الازدحام المروري على جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بالبحرين، خصوصاً في أوقات الذروة وخلال مواسم الإجازات، وتبين لها عدم توفير الأطقم البشرية اللازمة لتشغيل كبائن الجوازات كافة. وقال مصدر مسؤول في «نزاهة» في بيان صحفي وزعته الهيئة إن كل كبينة تعمل على الجانبين ومخصصة لموظفيّن، إضافة إلى عدم انتظام وجود الموظفين في الكبائن خلال أوقات العمل، ونقص الكوادر العاملة بإدارة الجوازات في الجسر التي تقوم بإنهاء إجراءات بعض المسافرين عندما يتطلب الأمر ذلك، وهو ما يؤدي إلى حدوث ازدحام للمسافرين بسبب تأخر إجراءات سفرهم. وأضاف: «اتضح للهيئة قلة سيارات المرور الميدانية والسرية التابعة لإدارة مرور المنطقة الشرقية لتنظيم دخول الشاحنات في الأوقات المحددة لها نظاماً، على الطريق السريع لمحافظة الخبر باتجاه جسر الملك فهد، وقلة دوريات مرور جسر الملك فهد التي تختص بتنظيم حركة السيارات على الجسر في المسارات المحددة لإنهاء إجراءات السفر». وأشار إلى أن «نزاهة» عملت على استطلاع آراء عينة من العابرين حول مستوى رضاهم عن الفترة الزمنية التي تستغرقها إجراءات خروجهم وعودتهم، وظهر لها استياء الغالبية منهم من تأخر تلك الإجراءات وبطئها، ومن الوقت الطويل الذي يقضونه وقوفاً أمام بوابات الجسر. وبيّن أنه - على ضوء ما اتضح للهيئة - نسّقت مع الجهات المسؤولة عن تنظيم وإنهاء إجراءات المسافرين عبر منفذ الجسر، لوضع الحلول العاجلة لرفع المعاناة عن مستخدمي الجسر، وبما يكفل توفير الخدمة بانسيابية وسرعة، آخذين في الاعتبار سمعة المملكة، والحرص على تقديم الخدمات بأفضل مستوى كما هي توجيهات خادم الحرمين الشريفين».