أكدت رئيسة ليبيريا الن جونسون سيرليف اليوم الإثنين أن بلادها الأكثر تأثراً بوباء "إيبولا"، تتغلب على الفيروس بفضل توعية السكان والمساعدة الدولية. وقالت "قبل أشهر كان إيبولا يطاردنا، اليوم نحن نطارده. حاليا بات السكان يتحملون مسؤولياتهم"، مؤكدة أنها تؤمن بأنه من الممكن التوصل الى عدم تسجيل أي إصابة جديدة في حلول نهاية العام. وكانت الرئيسة تتحدث خلال حفل في ميناء مونروفيا حيث سلمت سفينة "كاريل دورمان" الهولندية المحملة بمساعدات من تسع دول أوروبية، عربات وأطنان من المعدات الطبية لمكافحة "إيبولا" كما فعلت من قبل في سيراليون وغينيا. لكن سيرليف حذّرت من أي تساهل في مكافحة الفيروس بعد تراجع عدد الإصابات الجديدة المسجلة في الأسابيع الماضية في البلاد. وأوضحت "أرى تخاذلاً وأقوم بزيارات ميدانية للتحقق من مواصلة حملات التطهير ورصد الإصابات". وتسبب فيروس "إيبولا" في دول غرب افريقيا بوفاة ما لا يقل عن 5459 شخصاً من أصل 15351 إصابة مسجلة، نصفها تقريباً في ليبيريا، وفقاً الى آخر حصيلة ل"منظمة الصحة العالمية" نشرت في 18 من الشهر الجاري. وفي نيويورك، أعلنت مجموعة "ميرك" الأميركية لصناعة الأدوية اليوم انها ستتعاون مع شركة "نيولينك جنيتيكس" لتطوير وتسويق لقاح قد تنتجه الأخيرة ضد "إيبولا". الى ذلك، قال أنتوني بانبيري رئيس بعثة الأممالمتحدة للإستجابة في حالات الطوارئ في مواجهة تفشي "إيبولا" إن البعثة "لن تلتزم بالكامل بهدفها المحدد بأول كانون الاول (ديسمبر) لإحتواء "إيبولا" بسبب تفاقم أعداد حالات الإصابة في سيراليون وأماكن أخرى. وكانت البعثة حددت في أيلول (سبتمبر) الماضي هدف علاج 70 في المئة من مرضى "إيبولا" ودفن 70 في المئة من ضحايا المرض دفناً سليماً. وقال بانبيري لوكالة "رويترز" إن ذلك الهدف سيتحقق في بعض المناطق، مشيراً إلى تحقيق تقدم في ليبيريا.