قتلت قوات من الجيش والشرطة في مصر 11 «إرهابياً» في سيناء، بعد ساعات من هجوم استهدف مدرعة للشرطة في مدينة العريش قُتِل فيه ضابط وجُرِح أمين شرطة (مساعد ضابط). وأعلن الناطق باسم الجيش العميد محمد سمير أن قوات الجيش والشرطة نفذت مداهمات عدة في محافظة شمال سيناء، أسفرت عن «مقتل 11 إرهابياً نتيجة للتبادل الكثيف لإطلاق النار مع القوات التي تعرضت لنيران قذائف الهاون والرشاشات المضادة للطائرات، فضلاً عن محاولات الاستهداف بالألغام والعبوات الناسفة»، لافتاً إلى أن «المواجهة لم تسفر عن حدوث خسائر في القوات أو المعدات أثناء المداهمات». وأوضح أن القوات قتلت «إرهابياً» كان يراقبها، و8 آخرين أثناء استقلالهم سيارتين رباعيتي الدفع مسلحتين برشاشين مضادين للطائرات، واثنين أثناء استقلالهما دراجتين بخاريتين. ولفت الناطق إلى أن المداهمات أسفرت أيضاً عن ضبط وتدمير 12 سيارة من أنواع مختلفة و20 دراجة بخارية من دون لوحات معدنية «تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة، فضلاً عن تدمير 47 مقراً ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية، بينها 8 مخازن تحت الأرض مجهزة للاختباء». وقال إن «القوات ضبطت عدداً من صناديق الذخيرة المضادة للطائرات، وذخائر أخرى من أعيرة مختلفة، ومخزناً فيه 25 لغماً مضاداً للدبابات ومخزناً لمواد مخدرة يحتوي على كمية كبيرة من الهيروين، وفجرت 8 عبوات ناسفة وأبطلت مفعول 8 ألغام مضادة للدبابات كانت مجهزة ومعدة للاستخدام ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة». وكان مسلحون استهدفوا آلية للشرطة على الطريق الدولي الساحلي في العريش، ما أسفر عن مقتل ضابط في قوات أمن العريش في شمال سيناء، تم تشييعه أمس في حضور وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم. وأبطلت قوات الأمن مفعول عبوة ناسفة زرعت في محيط جامعة سيناء، بعدما تم إخلاء الجامعة، إثر بلاغ بالعثور على جسم غريب في محيطها. وألقت قوات الشرطة القبض على نحو 10 أشخاص بينهم 3 معلمين بسبب التحريض على المشاركة في تظاهرات يوم الجمعة المقبل التي دعت إليها «الجبهة السلفية» وأيدتها جماعة «الإخوان المسلمين» تحت شعار «انتفاضة الهوية». وسجل حزب «الوسط» الذي انسحب أخيراً من «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي موقفاً معارضاً لتلك التظاهرات التي استنفرت السلطات الأمنية لمواجهتها. وقال القائم بأعمال رئيس الحزب محمد عبداللطيف في بيان إن الحزب «يتفق مع ما يجتمع عليه المصريون من أهداف ثورة 25 يناير، ويرى أن تظاهرات 28 تشرين الثاني (نوفمبر) خطوة غير موفقة ولن تجمع الناس». وشنت قوات الشرطة حملات دهم ألقت خلالها القبض على عشرات من الداعين إلى المشاركة في تلك التظاهرات من محافظات عدة. ميدانياً، أبطلت قوات الحماية المدنية مفعول عبوة ناسفة بدائية الصنع وضعها مجهولون في عربة قطار في محطة قطارات التل الكبير في محافظة الإسماعيلية، وفرضت قوات الأمن طوقاً حول القطار وأوقفت حركة القطارات إلى حين التأكد من خلو المحطة من أي عبوات أخرى. وتعطلت حركة القطارات بين الإسماعيلية والدلتا بضع ساعات إلى حين الانتهاء من تمشيط القضبان. وأضرم مجهولون النار في حافلة نقل عام في مدينة بسيون في محافظة الغربية في الدلتا، أثناء توقفها في مرأب. ورشق مجهولون الحافلة بزجاجات حارقة، ما سبب احتراقها. وكان انفجار وقع مساء أول من أمس قرب ميدان العباسية في القاهرة، جراء قنبلة صوت. من جهة أخرى، رفضت محكمة الاستئناف العسكرية أمس الاستئناف المقدم من القيادي في «الجماعة الإسلامية» صفوت عبدالغني و4 من قيادات حزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية للجماعة، ضد حكم بسجنهم لمدة عام بتهمة «محاولة الهروب إلى السودان». وكانت قوات من الجيش أوقفت المحكومين في منطقة عسكرية جنوب مدينة أسوان، لدى محاولتهم الفرار إلى السودان. وقررت محكمة جنايات القاهرة إرجاء إجراءات إعادة محاكمة 6 متهمين، من أصل 26 محكوماً بالإعدام إلى جلسة 24 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، لسماع شهادة ضابط في قطاع الأمن الوطني. ودين المتهمون بتشكيل «جماعة إرهابية تضم خلايا عنقودية في محافظاتالقاهرة والدقهلية ودمياط، وتصنيع صواريخ ومتفجرات لاستخدامها في أعمال عدائية داخل البلاد وضد منشآتها، واستهداف البوارج والسفن العابرة للمجري الملاحي لقناة السويس، ومقار أجهزة الأمن». وتضمنت طلبات الدفاع من المحكمة تشكيل لجنة من جامعة الأزهر، للوقوف على مضمون الكتب المضبوطة في حوزة المتهمين، وما إذا كانت هناك موافقات بتداولها من عدمه، وتشكيل لجنة فنية من خبراء اتحاد الإذاعة والتلفزيون لفحص الأسطوانات المدمجة ووحدات التخزين المضبوطة، وبيان محتوياتها. وتعود وقائع القضية التي دين فيها المتهمون إلى جرائم قالت النيابة إنهم ارتكبوها خلال الفترة بين العامين 2004 و2009.