اجتمع الرئيس المصري الموقت عدلي منصور أمس مع اتحادات ونقابات مهنية في ثالث جلسات الحوار الوطني الذي يبحث في تعديل خريطة الطريق والنظام الانتخابي للاستحقاق التشريعي، فيما استمرت أمس الاشتباكات بين طلاب «الإخوان» وقوات الشرطة ما أدى إلى سقوط نحو 10 جرحى في جامعة الزقازيق (دلتا النيل). وأفيد بأن مطلب تخصيص حصة نيابية للعمال والفلاحين تجدد أمس خلال لقاء الرئيس الموقت مع أعضاء اتحادات ونقابات الفلاحين ومجالس التعاونيات الزراعية وممثلي الصيادين وأعضاء الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والاتحاد العام للنقابات العمالية وعدد من الاتحادات العمالية الأخرى. وكانت لجنة الخمسين التي صاغت تعديلات على الدستور المعطل سيتم الاستفتاء عليها منتصف الشهر الماضي حذفت النص على تخصيص حصة للعمال والفلاحين كانت مخصصة منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وإن ألزمت الرئيس الذي يمتلك السلطة التشريعية وضع آلية لتمثيل مناسب للعمال والفلاحين والمرأة والأقباط في البرلمان المقبل. وأفادت مصادر رئاسية بأن الاتجاه الغالب هو اعتماد النظام المختلط للمنافسة على مقاعد البرلمان المقبل، بحيث يتم تخصيص ثلثي مقاعد البرلمان للمنافسة بالنظام الفردي والثلث الآخر بالقائمة، على أن يتم إلزام الأحزاب والقوى السياسية بتمثيل في صدارة القوائم للمرأة والأقباط والعمال والفلاحين. إلى ذلك، قرر مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف في اجتماعه أمس برئاسة شيخ الأزهر إقالة رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الداعية المحسوب على جماعة «الإخوان» يوسف القرضاوي من المجمع، «لإساءة القرضاوي إلى مصر وشعبها والأزهر الشريف وشيخه». من جهة أخرى، جُرح أمس نحو 10 أشخاص خلال اشتباكات اندلعت في جامعة الزقازيق بين طلاب منتمين إلى جماعة «الإخوان» من جهة ومعارضين لها وأفراد الأمن الإداري من جهة أخرى، قبل أن تدخل قوات الشرطة الحرم الجامعي للسيطرة على الموقف. وكان عشرات الطلاب من أنصار «الإخوان» نظموا مسيرة انطلقت من أمام كلية الهندسة وطافت الحرم الجامعي، وحاولوا اقتحام مبنى كلية التربية في محاولة لمنع بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول في الكلية، وعندما فشلوا في ذلك نتيجة إحكام غلق الأبواب الخارجية، رشقوا المبنى بالحجارة وحطموا واجهاته الزجاجية، وأحرقوا صناديق القمامة، ثم تجمعوا أمام مقر إدارة الجامعة وحاولوا إتلافه. وعندما حاول أفراد الأمن الإداري التصدي لهم اشتبكوا معهم ورشقوهم بالحجارة ما دفع الطلاب المعارضين ل «الإخوان» إلى الاشتباك معهم. وجددت جامعة الأزهر تأكيدها أن امتحانات الفصل الدراسي الأول ستتم في موعدها مطلع الأسبوع المقبل، من دون تعطيل أو توقف «حفاظاً على مستقبل طلاب العلم المنتظمين». وتوعدت في بيان «باتخاذ كل الإجراءات القانونية المشددة ضد من يثبت تورطه في الاعتداء أو القيام بأعمال تخريبية داخل الجامعة». على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية توقيف رئيس الحكومة السابق هشام قنديل تنفيذاً لحكم قضائي ضده، لدى محاولته الفرار إلى السودان عبر أحد الدروب الجبلية برفقة مهرب. وكان حكم قضائي صدر في أيلول (سبتمبر) الماضي بحبس قنديل لمدة سنة لعدم تنفيذه حكماً قضائياً خاصاً بعمال شركة النيل لحليج الأقطان. وأشارت الوزارة إلى إيداع قنديل سجن طرة لتنفيذ العقوبة الصادرة بحقه، فيما سيجري معه تحقيقات في شأن محاولة فراره.