حدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ثلاث مناطق عازلة في سورية قال إنه يفترض أن تشملها "خريطة طريق" الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة المستمرة في البلاد منذ حوالى أربع سنوات. وجاء في البيان ان "المقترحات التي تقدم بها المبعوث الدولي تتناول جانباً من الإجراءات التمهيدية التي يمكن أن تهيئ لاستئناف عملية سياسية تفضي إلى إقامة حكم انتقالي في سورية". وأشار إلى أن "خريطة الطريق" لتلك الإجراءات "يجب أن تشمل (...) إقامة مناطق آمنة، شمال خط العرض 35 (المنطقة الشمالية الحدودية مع تركيا)، وجنوب خط العرض 33 (المنطقة الجنوبية الحدودية مع الأردن)، وفي إقليم القلمون (شمال دمشق، حدودية مع لبنان)، على أن يحظر فيها وجود النظام وميليشياته وأي امتداد له". ويطالب الائتلاف منذ فترة طويلة بإقامة منطقة عازلة يتجمع فيها المعارضون والفصائل المسلحة والنازحون من مناطق النظام. إلا أنها المرة الأولى التي يحدد فيها ثلاث مناطق بهذه الدقة. وذكر أن "خريطة الطريق" يجب أن تشمل أيضاً "فرض حظر للقصف الجوي بأشكاله كافة وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين السوريين وضمان وصول المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية اللازمة للمناطق المحاصرة كافة، والإفراج عن المعتقلين". وعن اقتراح دي ميستورا "تجميد القتال" في بعض المناطق، لا سيما في مدينة حلب (شمال) للسماح بإيصال مساعدات إليها والتمهيد لمفاوضات سياسية، قال الائتلاف إن "التهدئة الموضعية المقترحة في بعض المناطق يجب أن تستند إلى ما ورد في مبادرة جنيف وقرارات مجلس الأمن ومنها القرار 2165". وتنص "مبادرة جنيف" التي تم التوصل إليها في حزيران (يونيو) 2012، على تشكيل حكومة انتقالية "بصلاحيات كاملة" في سورية تضم شخصيات من الحكومة الحالية ومن المعارضة. وينص القرار 2165 الذي تبناه مجلس الأمن في تموز (يوليو) 2014 على عبور قوافل المساعدات الإنسانية الحدود السورية من معابر غير خاضعة بالضرورة لقوات النظام السوري. وأوضح الأمين العام للائتلاف نصر الحريري رداً على سؤال لوكالة "فرانس برس" أن توقيت البيان مرده "أنها المرة الأولى التي تلتئم فيها الهيئة العامة للائتلاف منذ صدور اقتراح" دي ميستورا في نهاية تشرين الأول (أكتوبر). وأشار إلى أن دي ميستورا التقى الائتلاف قبل زيارته دمشق في العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر)، وأن فريقاً من مكتبه يفترض أن يلتقي اليوم في جنيف وفداً من الائتلاف "لعرض تفاصيل الاقتراح". وذكر أن البيان "يؤكد مواقف الائتلاف المعروفة" في انتظار الحصول على تفاصيل مبادرة دي ميستورا.