تجاوز مركز «الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب» في الأحساء حاجز 91 ألف إجراء طبي، منذ تدشينه، وحتى نهاية العام الماضي. وجاءت جراحات القسطرة التشخيصية والعلاجية، وجراحات القلب المفتوح، في طليعة هذه الجراحات بواقع 11.459 جراحة. فيما فاقت نسبة زيادتها 10 في المئة في العام 1434 مقارنة بالعام السابق له. وأوضح مدير المركز الدكتور عبدالله غباشي، أن «المركز استقبل أكثر من 156 ألف مراجع في العيادات الخارجية منذ افتتاحه، منهم أكثر من 39 ألف زيارة للعيادات الخارجية في العام 1434ه. وكانت بزيادة 14 في المئة عن العام 1433. واستفاد المرضى من إجراءات طبية تشخيصية عدة، منها اختبارات جهد القلب، وخدمات تصوير الأشعة النووية، ومراقبة اضطرابات القلب عن بعد». وأشار إلى تضاعف نسبة أيام الأشغال للأسرّة في المركز إلى ثلاثة أضعاف. وأضاف الغباشي، أن «أبرز الجراحات التي أجريت في المركز في العام 1434ه، كانت غلق زائدة الأذين الأيسر، التي تحمي مرضى الرجفان الأذيني من حدوث جلطات للدماغ، وتحفظهم من خطورة الأدوية المُسيلة للدم مثل «الورفارين»، التي يمكن إيقافها بعد إخضاع المريض لهذا الإجراء. وكذلك إجراء جراحات كي الشريان الكلوي، بواسطة القسطرة للمرضى الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع، ولا يمكن التحكم فيه بالأدوية، وأيضاً جراحات إصلاح الصمام المترالي بالقسطرة، وهي من الجراحات النوعية عالمياً. ويستفيد منها المرضى الذين لا يمكن علاجهم بالطرق التقليدية». وذكر أن المركز «نجح في تطبيق تقنيات وبرامج طبية وتشخيصية متطورة، إذ يتم إجراء جراحات زراعة الصمام الأورطي من طريق القسطرة في شكل روتيني، وكذلك علاج تشوهات القلب الخلقية بالقسطرة، وزراعة الأجهزة الداعمة للقلب قصيرة ومتوسطة المدى، إضافة إلى تطبيق برنامج معالجة جلطات القلب الحادة، من خلال مهاجمة الجلطة القلبية أثناء فترة تكونها، وانتزاعها من مكانها، وزراعة الدعامات التي تمليها حال المريض في حينه، إضافة إلى علاج كهربائية القلب، وزراعة المنظمات القلبية». بدوره، ذكر المدير الطبي في المركز الدكتور محمد الغامدي، أن أكثر الأمراض التي يستقبلها المركز هي «قصور تروية الشرايين التاجية، وأهم أسبابها التدخين والأمراض المزمنة، مثل السكر، وارتفاع ضغط الدم، والكولسترول، وقلة النشاط الحركي، وعدم اتباع نظام غذائي صحي، إضافة إلى حالات أزمات القلب الحادة، وانسداد الشرايين، وأمراض صمامات القلب الناتجة من الحمى الروماتيزمية للقلب، وتلف الصمام العمري». من جهته، أوضح مدير الشؤون الصحية في الأحساء الدكتور عبدالمحسن الملحم، أنه تم «الانتهاء من إجراءات إنشاء غرفة العمليات الهجينة، بهدف رفع مستوي تقديم الخدمة، خصوصاً الجراحات التي تستوجب وجود جراح قلب مع استشاري قسطرة القلب التداخلية في بعض الحالات»، لافتاً إلى أنه سيتم «تطوير العنايات المركزة، تماشياً مع التطورات العالمية في هذا المجال».