خرج ألوف الأكراد في مسيرة إلى الحدود التركية السورية في إقليم الجزيرة جنوب شرق تركيا، لإبداء التضامن مع الأكراد السوريين، واستخدمت قوات الأمن مدافع المياه وقنابل الغاز لتفريقهم. وبدأت التظاهرات بشكل سلمي، في الوقت الذي تجمع فيه ألوف الأشخاص قرب الحدود، لحضور تجمع حاشد نظمه حزب السلام والديمقراطية الموالي للأكراد. واندلعت المصادمات عندما بدأ المتظاهرون السير صوب الحدود والعبور إلى داخل سورية. وأطلقت الشرطة وقوات الجيش قنابل الغاز ومدافع المياه على المحتجين، الذين كانوا يرمون الحجارة. وأدى الصراع السوري إلى تعقيد جهود تركيا للتوصل إلى سلام مع حزب العمال الكردستاني، الذي تصفه أنقره والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بأنه "منظمة إرهابية"، لكنه دخل خلال العام الماضي في عملية سلام مع الدولة التركية. وتعرض الأكراد طويلاً للقمع في ظل حكم الرئيس السوري بشار الأسد، ووالده الرئيس الراحل حافظ الأسد.