على غير ما تقوم به بعض المؤسسات الثقافية احتفلت جمعية الثقافة والفنون في جدة باليوم العالمي للغة العربية أخيراً، وقدمت جملة من الفقرات المنوعة كالمشاهد المسرحية وورشة الخط العربي وإلقاء قصائد شعرية وغناء لموشحات أندلسية ومسابقات مخصصة عن اللغة العربية، شارك فيها عدد من الأطفال وذويهم وفقرة «احترموا الكتاب»، وتحدث عدد من المثقفين والإعلاميين في كلمات عن اللغة العربية ودورها في الارتقاء بالثقافة والفنون والآداب العربية. وشارك في الاحتفال إلى جانب جمعية الثقافة والفنون، جمعيات مختلفة كجمعية إبصار ومؤسسة زمان والقيام بالشراكة المجتمعية في مثل هذه الفعاليات والتعاون في تقديم فعاليات وأنشطة ثقافية مغايرة أسهمت إلى حد بعيد في جذب عدد كبير من الحضور رجالاً ونساء اكتظت بهم ردهات الجمعية. وقال منسق الحفلة زيد زارع إن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، «له نتائج إيجابية من خلال التركيز على لغتنا وتعلم قواعدها وممارستها فعلياً في تعاملاتنا وأحاديثنا، وتشجيع الأجيال الناشئة على الاهتمام بها». وأضاف: «حاولنا أن ننوع في الفقرات حتى نخرج بالبرنامج من ظاهرة التقليد إلى مساحة أكبر في التجديد بطريقة الاحتفال بلغتنا، وجذب أكبر قدر ممكن من الحضور والتفاعل مع الأنشطة المقدمة». من جهته، أكد نائب مدير جمعية الثقافة والفنون ريان ثقة أن الاحتفال باللغة العربية في 18 كانون الأول (ديسمبر) من كل عام «يجب أن يكون مختلفاً ومشوقاً حتى نستطيع النهوض بهذه اللغة العظيمة، والمحافظة عليها وإشراك الأجيال الناشئة في الفعاليات، لنعزز ممارسة اللغة وتعلمها من خلال الترفيه، سواء في المسرحيات أم ورشة تعليم الخط العربي أم المسابقات في علوم اللغة العربية». واعتبر المشرف على المنتدى الثقافي في الجمعية خالد الكديسي: «الاحتفال باللغة العربية هو احتفاء بالثقافة والآداب والفنون العربية، وحاولنا أن تصل الدعوات إلى مختلف شرائح المجتمع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المهم». وكان الاحتفال بدأ في الساعة الخامسة عصراً، وحضره نخبة من الفنانين التشكيليين والإعلاميين، وتم توزيع عدد من النشرات والمؤلفات التي تساعد في تعلم قواعد اللغة العربية والتحدث بها.