منحت جمهورية لبنان الدرع التقديرية إلى المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى «يونيسكو» الدكتور زياد الدريس تقديراً لجهوده في تأسيس الاحتفالية الدولية باليوم العالمي للغة العربية، التي صدر في شأنها قرار المجلس التنفيذي لمنظمة «يونيسكو» في تشرين الأول (أكتوبر) 2012. وجاء منحه الدرع اللبنانية التقديرية بقرار سامٍ من الهيئة العليا للجنة الوطنية اللبنانية، ونيابة عن رئيس اللجنة البروفسور هنري العويط قام بتسليم الدرع السفير اللبناني لدى «يونيسكو» الدكتور خليل كرم، وذلك أثناء احتفالية اليوم العالمي للغة العربية في مقر «يونيسكو» الأربعاء الماضي 18 كانون الأول (ديسمبر). وكان الدريس أثناء توليه منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي ل«يونيسكو»، تابع بصفة شخصية الطلب العربي إلى المجلس التنفيذي بطلب استصدار قرار بتفعيل يوم 18 ديسمبر للاحتفاء باللغة العربية إحدى اللغات الرسمية الدولية. وتولى الدريس من موقعه في المجلس مطاردة مسودة القرار وحشد الدعم له بين أعضاء المجلس قبيل التصويت عليه بالإجماع أثناء جلسة التصويت على القرار، وتابع الدريس دعمه للقرار بعد اعتماده مباشرة، إذ أعلن في كلمته بعد التصويت توليه الإشراف على الاحتفالية الأولى في 18 ديسمبر 2012، وتمويلها من خلال «برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية». وبعد أن تم انتخاب الدريس مطلع هذا العام لمنصب رئيس الخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية، كان أول إجراء قام به هو وضع احتفالية يوم اللغة العربية على رأس أجندة تنمية الثقافة العربية، إيماناً منه كما صرّح حينها «بأن اللغة ركن أساسي من الثقافة، وسبب في تقدمها أو تأخرها»، كما قام من موقعه بمخاطبة وزراء الثقافة والتعليم العرب يطلب منهم تفعيل الاحتفالية في الدول العربية كافة، من خلال الوزارات المختصة والجهات الأكاديمية والتعليمية، ونشر برامج ومشاريع الاحتفاء بها في المدارس والجامعات والمعاهد ووسائل الإعلام، إضافة إلى جهود الجهات السياسية والعلمية والثقافية. من جانبها، كانت فلسطين كرمت زياد في أيلول (سبتمبر) الماضي، وذلك تقديراً للدور الديبلوماسي المؤثر الذي أسهم به في حشد الدعم للتصويت لعضوية فلسطين في منظمة «يونيسكو» نهاية العام 2011. والذي انتهى بالموافقة على انضمام فلسطين كعضو كامل العضوية في المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، وتسلم الدريس ميدالية الاستحقاق من فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.