تعتبر الأرجنتين حتى الآن مركز عبور للمخدرات المنتجة في سلسلة جبال الأنديس، إلا أن مختبرات لإنتاج الكوكايين باتت تنتشر منذ فترة في البلاد وتثير القلق. وشرح القاضي الفدرالي المتمركز في منطقة سالتا الشمالية عند الحدود مع بوليفيا، خوسيه لويس «بدأ الانتاج منذ سنتين، لكن هذه السنة ضبطنا حمولات أكبر حجماً وعدداً. وتحولت الأرجنتين إلى منتج للكوكايين ورصدنا مختبرات في مناطق مختلفة». ولفت القاضي إلى أن الأرجنتين تعتبر أرضاً خصبة للاتجار بالمخدرات نظراً لتوافر المواد الأولية الضرورية لإنتاج الكوكايين، والتي تصنع محلياً. وأكد شرطي سابق أن «المختبرات منتشرة في أنحاء البلاد، حتى في بويرتو ماديرو وكانيتاس وسان إزيدرو»، في إشارة إلى الأحياء الراقية في العاصمة الأرجنتينية. وأوضح القاضي خوسيه لويس فييادا «تتعدد وسائل تصدير المخدرات بأمان على متن سفن من مرافئ روساريو وبونيس آيريس وباتاغونيا أو على متن الطائرات مثل تلك التي رصدت في برشلونة في عام 2011 وهي محملة ب900 كيلوغرام من الكوكايين». وتوزع المخدرات في بعض الأحيان على قوافل من عشرات الشاحنات تجتاح حاجز التفتيش عندما تصادفه في طريقها أو تصعب الأمور على عناصر الشرطة الذين ليس في وسعهم إلا تفتيش البعض منها. وأكد القاضي «نحن بحاجة إلى مراقبة الحدود بشكل أفضل وإلى وسائل فعالة للقيام بذلك، من قبيل المروحيات والطائرات واتفاقيات تبرم مع البلدان المجاورة لتفكيك الشبكات الدولية».