تواصلت الجهود في محافظة الأحساء، للسيطرة على تدفق المياه من السدود الترابية التي تدفقت منها المياه في بحيرة الأصفر، وإنشاء السواتر للحد من تسربها مرة أخرى. فيما يجري العمل على تدعيم وإغلاق الطريق الذي سببه دخول المياه، وإنشاء مجرى بطول 600 متر، وعمق يراوح بين مترين إلى ثلاثة أمتار، حتى لا يتأثر به الطريق الرئيس للإسفلت. وتعود حركة المرور كما كانت سابقاً، بعد أن توقفت خلال الأيام الماضية، ما أثر على وصول موظفين في قطاعات مدنية وعسكرية، إلى مقار عملهم. وقال أمين الأحساء المهندس عادل الملحم: «إن فريق العمل المتواجد في موقع طريق العقير – العيون، المكون من أمانة الأحساء، وهيئة الري والصرف، ووزارة النقل، وشركة السعودية للكهرباء، والجهات الأمنية، يعمل طوال الساعة، لتطويق ذيول انهيار السد الترابي المحيط في بحيرة الأصفر، الذي وقع قبل أيام». وتعمل اللجنة بمتابعة ميدانية من كل من وكيل محافظة الأحساء خالد البراك، والمدير العام لهيئة الري والصرف المهندس أحمد الجغيمان، مع فريق من أمانة الأحساء، «لتنفيذ الإجراءات التي اتخذتها اللجنة، لمعالجة وتشخيص الوضع حول ارتفاع منسوب المياه في بحيرة الأصفر، واختراقها للرمال وطريق العقير، والتسبب في إرباك الحركة المرورية» بحسب الملحم. وأضاف أمين الأحساء، «عملت اللجنة على البحث عن الأسباب الحقيقية للانهيار، لمعالجة الوضع الراهن لهذه الحادثة، والتأكيد على عدم تكرارها مستقبلاً، ووضع السبل المناسبة لمواجهة ما قد يطرأ من خلل في منسوب مياه البحيرة»، لافتاً إلى أنها «تحدث لأول مرة في بحيرة الأصفر». وتدفقت المياه بقوة من بحيرة الأصفر، نتيجة انفتاح أحد الجوانب الرملية المحيطة فيها، بسبب ارتفاع منسوب المياه، وقوة ضغطها، خصوصاً مع ما شهدته الأحساء في الفترة الأخيرة، من هطول أمطار غزيرة، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه. وتسببت في فتح أحد الحواجز الترابية حول البحيرة، واندفاع المياه. وتم تشكيل فرق ميدانية فوراً من هيئة الري والصرف، والدفاع المدني، وأمانة الأحساء، وإدارة الطرق، والنقل والمرور، للوقوف على الموقع، والسيطرة على الوضع، واتخاذ الإجراءات اللازمة. بإشراف مختصين، والاستعانة في المعدات والآليات من أمانة الأحساء، وهيئة الري والصرف ووزارة النقل. وعملت الآليات على ردم عدد كبير من السدود التي هُدمت. وتبين أن سواتر ترابية عدة ضعفت أمام قوة المياه. كما سيتم عمل تقرير متكامل ومفصل عن أسباب انهيار السد الرئيس، ووصول المياه إلى مسافة تقدر بنحو 15 كيلومتراً.