رغم نفي حركة «حماس»، أكدت حركة «فتح» أن حكومة «حماس» في غزة منعت رئيس السلطة الفلسطينية السابق، مستشار الرئيس محمود عباس الخاص روحي فتوح من دخول قطاع غزة أول من أمس. وقال الناطق باسم «فتح» في قطاع غزة فايز أبو عيطة ل «الحياة» أمس، إن فتوح «انتظر أكثر من ساعة على حاجز بيت حانون - ايرز، ولم تسمح له حماس بالدخول إلى القطاع، فعاد أدراجه إلى مدينة رام الله». واستنكر منع فتوح من الدخول إلى غزة للمشاركة في حفلة زفاف ابنة شقيقه المتوفى. واعتبر أن «ليس من حق أي جهة أن تمنع أي مواطن فلسطيني من الدخول إلى منطقة فلسطينية، فما بالك لو كان الرئيس السابق ورئيس المجلس التشريعي السابق». ورأى أن ذلك «لا يصب في مصلحة المصالحة ويتناقض معها». من جهته، قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة «فتح» الدكتور فيصل أبو شهلا إن منع فتوح «مرفوض ومستهجن، ولا يصب في أجواء الحديث عن المصالحة». واستغرب «الطريقة التي تم التعامل بها مع فتوح من جانب عناصر أجهزة حماس الأمنية»، وطالب «حماس» ب «تفسير واضح» لهذا الإجراء، متسائلاً إن كانت الحركة تؤكد عدم رغبتها في المصالحة، على رغم تصريحات رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل التي تنادي بالمصالحة وتتهيأ لها. ورأى أن «هناك تناقضاً تاماً بين الإجراءات التي تقوم بها «حماس» على الأرض وبين تلك التصريحات التي يطلقها قادتها». بدورها، نفت «حماس» منع فتوح من دخول غزة، وقالت في بيان أمس إن هذا «الادعاء لا أساس له من الصحة». وأضافت: «تمت الترتيبات اللازمة لدخوله (فتوح) إلى غزة على رغم تأخره في الاتصال لترتيب الزيارة». ودعت «فتح» إلى «التوقف عن فتح معارك فارغة للتغطية على جريمة المفاوضات» الجارية حالياً مع إسرائيل.