منعت حركة "حماس" القياديين الفتحاويين عبد الله الإفرنجي وروحي فتوح من الدخول إلى غزة من الضفة الغربيةالمحتلة ، ما أثار غضباً في أوساط الفتحاويين. وفي حين حمّل الناطق باسم حكومة غزة، طاهر النونو ، حركة "فتح" مسؤولية عدم السماح للقيادييْن بالدخول إلى غزة بإصرارها على استمرار اختطاف المربية تمام أبو سعود، استهجن عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" في غزة الدكتور عبد الله أبو سمهدانة قرار "حماس" ورأى فيه "مساساً بحق الفلسطيني في العودة إلى وطنه وبيته"، مؤكداً في الوقت ذاته أن لا أحد يملك الحق في مصادرة حق أي مواطن في الوصول إلى غزة أو الخروج منها. وأوضح طاهر النونو في بيان تلقت "الرياض" نسخة منه أنه "توضيحاً للحقائق حول زيارة وفد قيادي من حركة "فتح" إلى قطاع غزة فقد طلب قبل عدة أيام بعض الوسطاء من الحكومة الموافقة على زيارة الوفد وتم إبلاغهم بوضوح أن على حركة "فتح" تقديم بادرة حسن نية واحدة وهي إطلاق سراح المربية الفاضلة تمام أبو سعود قبل الزيارة". وأضاف "لم يصلنا أي رد حول الموضوع إلى أن وصل القياديان إلى معبر إيرز (بيت حانون) دون إطلاق سراح تمام أبو سعود بل تضاعفت حملة الاعتقالات في صفوف المواطنين بشكل كبير ما دفع إلى عدم السماح لهما بالدخول في ظل هذا الاستهتار بالحالة الوطنية".-على حد تعبيره- وأكد النونو أن زيارة وفد "فتح" لا علاقة له بالمصالحة الوطنية وان ادعاء بعض ناطقيها بأن الزيارة لتهيئة الأجواء ادعاءات باطلة لأن تهيئة الأجواء تتطلب إطلاق سراح المعتقلين ووقف حملات الاعتقال وليس توزيع الاتهامات وضرب عرض الحائط بالقيم الوطنية. ورأى القيادي الفتحاوي أبو سمهدانة في تصريح صحافي "إنه في الوقت الذي نعلن ليل نهار تمسكنا بحق العودة تُفاجئنا حركة حماس باستباحة حق الفلسطيني في العودة والوصول إلى بيته، إلى جانب حرمانه من حقه في الحرية والتنقل بين شطري الوطن". ووصف أبو سمهدانة قرار حركة "حماس" بالخطوة غير المسبوقة والأخطر والتي تضاف إلى سلسلة خطوات أقدمت عليها الحركة كان آخرها منعها أعضاء المجلس الثوري لحركة "فتح" من الوصول إلى رام الله، في تكريس واضح وصريح لسياسة الفصل بكافة أشكاله بين شقي الوطن وهو ما يضع المشروع الوطني الفلسطيني برمته على حافة الهاوية.-على حد تعبيره- وقال روحي فتوح، انه وعبدالله الافرنجي اجتازا معبر بيت حانون (ايرز) عند الثانية من بعد ظهر الأحد في طريقهما الى مدينة غزة مشيرا الى ان الامن التابع لحركة "حماس" طلب منهما الانتظار لفحص إمكانية دخولهما وعاد أحد ضباط الامن ليخبرهما بانه لن يسمح لهما بدخول قطاع غزة بسبب "عدم تنسيق دخولهما مسبقا مع الحكومة." واأشار الى ان الوفد توجه الى غزة بتكليف من رئيس السلطة محمود عباس في مهمة تتعلق بتذليل العقبات اليومية التي تعترض طريق المصالحة وايجاد حلول لها مثل جوازات السفر والاعتقالات في غزة والضفة والقضايا الحياتية اليومية والتي من شأنها تسهيل عملية المصالحة. وتتبادل الحركتان الاعتقالات في الضفة والقطاع ، فيما تعيب "حماس" على السلطة في رام الله تنسيقها الأمني مع سلطات الاحتلال باشراف أميركي.