بعد هجمة موجة البرد على سكان منطقة حائل أخيراً، التي وصلت إلى حد التجمد ليغطي الصقيع زجاج البيوت والسيارات في ساعات الفجر، وعلى رغم أن كثيراً من الأهالي أخذوا حذرهم واحتياطاتهم إلا أن أقسام الطوارئ في مستشفيات مدينة حائل اكتظت بعشرات الأطفال المصابين ب«نزلات برد»، وكذلك شهدت مستشفيات حائل ومراكز الرعاية الأولية زيادة ملحوظة في أعداد المراجعين من المرضى المصابين بنزلات برد نتيجة لانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. ووجّهت إدارة الشؤون الصحية في منطقة حائل أخيراً المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الأولية إلى زيادة أعداد الأطباء والممرضين المناوبين وأجهزة البخار، تحسباً للحالات المرضية نتيجة البرودة العالية والانخفاض الحاد في درجات الحرارة، كما قامت بزيادة عدد الأسرّة في أقسام التنويم بالمستشفيات. وأوضح مدير مستشفى الملك خالد العام الدكتور فواز الراشد ل«الحياة» أن المستشفى أكمل استعداداته في وقت سابق لاستقبال مرضى نزلات البرد، خصوصاً من الأطفال المتوقعة مراجعتهم المستشفى بأعداد كبيرة خلال هذه الفترة التي تشهد انخفاضاً في درجات الحرارة، مؤكداً أن قسم الطوارئ في المستشفى استقبل أكثر من 5 آلاف مريض خلال الأسبوع الماضي ممن تضرروا من موجة البرد الشديدة التي تجتاح المنطقة. وأشار الراشد إلى أن مرضى نزلات البرد والربو الشعبي وحساسية الجهاز التنفسي مثّلوا 85 في المئة من الحالات التي استقبلها المستشفى خلال الأيام الخمسة الماضية. من جانبه، أكد اختصاصي طب الأطفال الدكتور محمد السباعي أن نسبة إصابة الأطفال بفايروسات البرد تشهد ارتفاعاً خلال الفترة الحالية، لكثرة الخروج من المنزل إلى الأماكن المفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل، مشيراً إلى أن فايروسي الزكام والتهاب الحلق اللذين يرافقهما ارتفاع في درجات الحرارة يعدان أبرز الأمراض التي يصاب بها الأطفال.