بخطة خاصة بالعيد اعدتها قيادة قوات الأمن في بغداد، ورسائل تهنئة عبر اجهزة الهاتف من رئيس الوزراء نوري المالكي، بدأ أمس أول أيام عيد الفطر، وسط الخلاف التقليدي على تحديد أول شهر شوال بين الطائفتين،الشيعة والسنة، فيما استقبلت الحدائق والمتنزهات العامة العائلات، وشهدت الرحلات الى مصايف اقليم كردستان اقبالاً غير مسبوق. وكان ديوان الوقف السني أعلن الاحد اول ايام العيد، فيما اعتبرته المراجع الشيعية مكملاً شهر رمضان، و قررت الحكومة ان تبدأ عطلة العيد أمس لمدة اربعة ايام تلافياً للخلاف الحاصل. واستغل الكثير من العائلات البغدادية فرصة العيد لتتوجه الى مصايف الشمال (دهوك، والسليمانية، واربيل) في رحلات بدأت الاسبوع الماضي وشهدت المتنزهات والمقابر على السواء حضوراً مكثفاً. وكانت مظاهر العيد بارزة بشكل كبير في منطقة الاعظمية (سنية) شرق بغداد، حيث توجه الالاف فجر أمس الى جامع ابي حنيفة النعمان لاداء صلاة العيد التي أمها رئيس ديوان الوقف السني الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي، داعياً الى اطلاق سراح «الابرياء من السجون» وقال «ان الكثير ممن هم خلف القضبان ابرياء اعتقلوا بوشاية وبلاغات كيدية والتهم الموجهة اليهم باطلة»، كما دعا العراقيين الى «الوحدة ونبذ التفرقة والطائفية». وفي وسط العاصمة (الكرادة والمنصور) انتشرت في الشوارع اعلانات الحفلات لمطربين وفنانين، للمرة الاولى منذ سنوات، بعد ان نجح بعض متعهدي الحفلات في اقناع مطربين عراقيين يقيمون في الخارج بالغناء مجدداً في العراق. وتوقع المتعهد شوكت العاني ان يشهد هذا العيد «حفلات وسهرات اكثر من السنوات السابقة بسبب التغيرات التي شهدها الوضع الامني». وقال العاني ل «الحياة»: «سأنظم ثلاث حفلات كبيرة في ثلاثة فنادق في بغداد يحييها اكثر من خمسة عشر مطرباً وهذا نشاط فني كبير لم نألفه منذ سنوات. لكنه نشاط موسمي في فترات الاعياد فقط نتمنى ان يستمر طوال العام». واستقبلت اجهزة هواتف العراقيين الجوالة، للمرة الأولى، تهنئة المالكي وعدد من المسؤولين ونقلت الرسائل القصيرة التهنئة من الصباح الباكر وتباينت ردود فعل المواطنين، وبينما ابدى البعض سعادته لهذه «اللفتة، لاسيما من رئيس الوزراء» رأى آخرون ان «رسائل المالكي النصية دعاية انتخابية يحاول من خلالها كسب ود الجمهور». من جهتها، اعلنت قيادة العمليات في بغداد خطة خاصة بعيد الفطر وذكرت في بيان «ان الاجهزة الامنية اعدت خطة امنية محكمة» وأن «اجتماعاً عقد لهذا الغرض بحضور ممثلي الجيش والشرطة والاجهزة الامنية الاخرى لإعدادها».