قتل ثمانية عراقيين بانفجار عبوتين ناسفتين في سوق لبيع المواشي في قضاء طوزخرماتو أمس، كما قتل ثلاثة آخرون في تفجير استهدف مشيعي هؤلاء الضحايا خلال دفنهم. وقال مصدر في الشرطة إن «عبوتين ناسفتين انفجرتا في شكل متزامن وسط سوق لبيع المواشي في قضاء الطوز أدتا إلى مقتل ثمانية وإصابة 25 آخرين». وأكد الطبيب بهاء حسن البياتي حصيلة ضحايا الهجوم. وفي وقت لاحق، انفجرت عبوة ناسفة وضعت داخل مقبرة ينكجة وسط القضاء، لدى مرور مشيعي الضحايا الذين سقطوا بانفجار العبوتين وقالت مصادر أمنية وطبية إن الانفجار أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم اثنان من حرس المقبرة، وإصابة شخصين. ووقع الهجومان بعد ساعات على مقتل 43 شخصاً بينهم 38 قتلوا في ثلاث هجمات انتحارية استهدفت زواراً شيعة وهم في طريقهم إلى كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين. إلى ذلك، أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى، تسمية أحد الشوارع الرئيسية في قضاء الخالص (20 كلم شمال بعقوبة) باسم الشرطي أيوب الخالدي الذي احتضن انتحارياً حاول استهداف موكب لزوار الأربعين، فيما اعتقلت قوات الأمن انتحارياً كردياً قبل تفجير نفسه وسط مصلين في خانقين. وقال الناطق باسم قيادة الشرطة المقدم غالب عطية الكرخي في تصريح إلى «الحياة» إن «محافظة ديالى قررت تسمية أحد شوارع الخالص باسم شارع الشهيد أيوب الخالدي، الذي احتضن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً قبل استهداف موكب خدمي لزوار الأربعين وفجر الانتحاري حزامه ما أدى إلى مقتله واستشهاد الخالدي الأربعاء الماضي». وشهد قضاء الخالص الذي يضم غالبية شيعية تفجيراً انتحارياً بحزام ناسف قرب أحد المواكب الحسينية ما أدى إلى مقتل وإصابة 20 شخصاً بينهم الخالدي. من جهة أخرى، أكد القيادي في «الصحوة» رعد الجبوري في تصريح إلى «الحياة» أن 12 عبوة أبطل مفعولها، مشيراً إلى أن «الأجهزة الأمنية، أحبطت هجمات أخرى بعد استنفار 30 ألف عنصر لتأمين زيارة الأربعين». وتوقع الوقف الشيعي في ديالى مشاركة 600 ألف شخص في إحياء مناسبة الأربعين. ويحيي ملايين الشيعة في البلاد والعالم ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد الإمام الحسين في واقعة الطف قرب كربلاء.