أعلنت مصادر أمنية عراقية عراقية مقتل 26 شخصاً أمس في اعمال عنف متفرقة، بينها انفجار ثلاث سيارات مفخخة قرب كربلاء، في حين نجا محافظ صلاح الدين من محاولة اغتيال شمال بغداد. وأكدت قيادة الشرطة في كربلاء انفجار سيارتين أوقعتا العشرات بين قتيل وجريح، فيما حشود الزوار تتجه الى المدينة لإحياء طقوس الزيارة الاربعينية التي تكون ذروتها اليوم. وقال الناطق باسم قيادة الشرطة الرائد علاء الغانمي ل «الحياة»، ان «سيارتين مفخختين انفجرتا صباح أمس بفارق زمني قصير أسفرتا عن مقتل 26 شخصاً وإصابة 40». وأضاف «تم نقل الجرحى إلى مستشفى الحسين العام لتلقي العلاج، فيما نقلت جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي في المدينة». وتشهد مدن مختلفة من العراق، هجمات دامية، مخلفة عشرات القتلى ومئات الجرحى، وسقط في كربلاء الخميس االماضي 250 شخصاً بين قتيل وجريح، فيما كانت ديالى على موعد مع تفجير في 19 من الشهر الجاري استهدف مقر حماية المنشآت الحيوية التابعة لوزارة الداخلية اسفر عن اصابة نحو 76 ولم تفصح الجهات الامنية عن عدد القتلى. وحذرالخبير الامني العقيد المتقاعد صادق الابراهيمي، من ان «التجمعات الشيعية أهداف سهلة للجماعات المسلحة المرتبطة بالتنظيمات المتشددة». ولم تمنع التفجيرات الزوار من مواصلة السير الى كربلاء التي غصت بهم، وقدر المسؤلون عددهم بأكثر من أربعة ملايين زائر. وفي بغداد، قال مصدر في الشرطة امس «ان عبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق العام في منطقة الشعلة، انفجرت عند مرور سيارة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين كانوا في داخلها». كما وشهدت العاصمة امس ايضاً مقتل العميد الركن ثامر صالح حسن بانفجار عبوة كانت مزروعة قرب منزله في منطقة الغزالية. كما ونجا محافظ صلاح الدين احمد عبدالله عبد الجبوري من محاولة اغتيال بانفجار عبوة استهدفت موكبه في منطقة القادسية شمال تكريت، وأسفرت عن اصابة اربعة من افراد حمايته. وقال مصدر في شرطة المحافظة إن العبوة انفجرت بينما كان المحافظ اثناء متجهاً إلى مقر عمله. وأدى الانفجار إلى اصابة أربعة من افراد الحماية. وتبنى الفرع العراقي لتنظيم «القاعدة» سلسلة التفجيرات الانتحارية التي أودت بحياة اكثر من 65 شخصاً الاسبوع الماضي. وأعلن تنظيم «دولة العراق الاسلامية» أن انتحارييه شنوا «غزوتين جديدتين مباركتين في ولايتي صلاح الدين وديالى، استهدفت الغزوة الاولى في تكريت مركزاً لتطوع مطايا الشرطة المرتدة، خنجر الغدر الذي سلته الحكومة الرافضية في ظهور المجاهدين، وأصحاب الأيادي السوداء في تغلغل المشروع الصفوي لهذه الولاية السنية وتشييع مدنها». وأضاف التنظيم: «اما الغزوة الثانية في ولاية ديالى، فنفذها ثلاثة من ابطال الاسلام، استهدف احدهم نائب رئيس مجلس محافظة ديالى رأس الكفر المعمم المدعو صادق الحسيني، المسؤول الأول عن تنفيذ خطة تشييع هذه الولاية العصية». وفي 18 كانون الثاني (يناير)، قتل انتحاري 50 شخصاً عبر تفجير سترته المفخخة وسط مجموعة من الاشخاص الذين ينتظرون قبولهم للانضمام الى شرطة تكريت. وفي اليوم التالي فجر انتحاري سيارة اسعاف مفخخة كان يقودها عند مدخل قاعدة لقوات الامن في بعقوبة، مودياً بحياة 14 شخصاً. وقتل شخصان آخران في اعتداء انتحاري في مدينة مجاورة.