صرح دبلوماسيون الإثنين أن روسيا عرقلت مشروع بيان لمجلس الامن الدولي يدين استخدام القوات السورية أسلحة ثقيلة في التريمسة بوسط سوريا. حيث تعتبر روسيا أن ما جرى في التريمسة غير واضح كما ذكر دبلوماسي، وطالب موسكو قبل أن تتخذ موقفاً من مشروع البيان بأن يقدم الجنرال روبرت مود رئيس بعثة الأممالمتحدة في سوريا إلى المجلس خلاصة ما لاحظه مراقبو الأممالمتحدة في المكان. ويؤكد مشروع البيان أن استخدام الجيش السوري للمدفعية والمصفحات والمروحيات يشكل انتهاكاً لالتزامات وتعهدات دمشق بتطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي انان واحترام قرارات الاممالمتحدة والقوانين الدولية. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فإن عمليات القصف والمعارك أسفرت الخميس عن سقوط اكثر من 150 قتيلاً بينهم عشرات المعارضين المسلحين في التريمسة بوسط سوريا. من جهة أخرى أكد المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي الإثنين أن البعثة ما زالت تحاول تقصي الوقائع لمعرفة ما جرى بدقة في التريمسة، مضيفاً إلى أنه من المتوقع أن أسلحة ثقيلة استخدمت هناك. في حين أكدت الحكومة السورية من جهتها أنه لم تحصل أي مجرزة بل معارك في التريمسة وأن قواتها لم تستخدم مروحيات او مدفعية ثقيلة. ومن جهة ثانية اعتبر الأمين الأمين العام للأمم المتحدة أن عدم تمكن مجلس الأمن الدولي من الإتفاق على موقف موحد لممارسة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف العنف في بلده هو بمثابة اعطائه ترخيصا لارتكاب المزيد من المجازر. واتهمت روسيا الاثنين الغربيين بممارسة ابتزاز لإرغامها على الموافقة على عقوبات. وقال دبلوماسيون ان الولاياتالمتحدة تهدد بعدم تمديد مهمة بعثة الاممالمتحدة التي تنتهي في 20 يوليو إن لم تتم الموافقة على استخدام العقوبات كوسيلة ضغط.